تنطلق يوم الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة أعمال الدورة 141 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمشاركة وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمارة الذي سيراس وفد الجزائر في أشغال الدورة. ومن المقرر ان يلتقي السيد لعمارة يوم الأحد قبيل افتتاح أشغال الدورة مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حيث سيتم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجزائر والأمانة العامة للجامعة بشان بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 ابريل المقبل. ويناقش المجلس الوزاري خلال اشغاله التي تدوم يومين مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والادارية والامنية وفي مقدمتها تقرير الامين العام الذي يتضمن موضوع تطوير الجامعة العربية ومشروع جدول اعمال القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين المقررة بالكويت يومي 25 و26 من الشهر الجاري ومراجعة مشروع النظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان والنظر في مقترح سلطنة عمان لاعادة النظر في عمل اللجان الوزارية التابعة لمجلس الجامعة. واشار مصدر مسؤول بالجامعة الى أن المجلس سينظر في إعادة تشكيل ومهام حوالي 15 لجنة منها لجنة مبادرة السلام واللجنة المعنية بسوريا ولجنة الصومال ولجنة السودان ولجنة لبنان والنظر في مدى مواءمتها مع التطورات التي يشهدها العمل العربي المشترك . كما يناقش المجلس تطورات الوضع على صعيد القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن وموضوع الارهاب الدولي وسبل مكافحته. و يبحث المجلس ايضا العلاقات العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية ومنها مع الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ومع دول اسيا و دول امريكا الجنوبية بالاضافة الى عدد من الملفات الاجتماعية المتعلقة بصياغة استراتيجة عربية موحدة لحوار الحضارات وانشاء لجنة افريقية عربية معنية بقضايا الهجرة والعلاقة بين منظمة المرأة العربية والجامعة وانشاء مركز ثقافي عربي في بروكسل. كما يبحث عددا من القضايا المالية ومنها تعيين امين عام مساعد جديد وكذلك عدد من القضايا القانونية منها طلب العراق انشاء المركز العربي للقانون الدولي في بغداد . وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد انتهى يوم الأربعاء الماضي من اعداد مشروع جدول اعمال المجلس الوزاري وأعد مشاريع القرارات الخاصة. وأكد السيد أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية في تصريحات صحفية أهمية القمة العربية بالكويت من أجل التصدي للتحديات الراهنة والعمل على تنقية الاجواء وازالة الخلافات العربية موضحا أن اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية الذي عقد يوم الأربعاء الماضي ناقش التحضيرات الخاصة بالمجلس الوزاري العربي المقرر غدا وكذلك ما يتعلق بتحضيرات قمة الكويت . وأكد أن اجتماعات مجلس الجامعة العربية تكتسب أهمية كبيرة في ضوء الملفات المهمة التي تناقشها مؤكدا ان كل القضايا مطروحة على وزراء الخارجية العرب وفي صدارتها القضية الفلسطينية بكل تشعباتها وجوانبها وتطوراتها بما فيها عملية السلام مشيرا إلى الجامعة تنتظر نتائج لقاء مرتقب في نهاية الشهر الجاري بين الوفد الوزاري العربي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري للإطلاع على جهود الولاياتالمتحدة في إطار ما يقترحونه بشان تفعيل وإنقاذ العملية السياسية المتعثرة حاليا. وقال إن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيؤكد على الثوابت الأساسية للموقف العربي بالنسبة للقضية الفلسطينية خاصة وأن الجانب العربي قدم الكثير من خلال مبادرة السلام العربية. وأشار إلى أن جدول الأعمال سيتضمن أيضا الأزمة السورية في ضوء ما افضى اليه مؤتمر "جنيف 2 " الذي شكل خطوة متواضعة من دون نتائج موضحا أن ذلك الأمر سيكون مطروحا على مناقشات وزراء الخارجية العرب.