اعتمد مجلس وزراء الصحة العرب في ختام أشغال دورته 41 التي عقدت بالقاهرة يوم الخميس المسودة النهائية للاستراتيجية العربية لمكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة المعروف تحت إسم (إيدز) 2014 - 2020 مع الالتزام بتنفيذ هذه الاستراتيجية. وافق المجلس على عقد ثلاث ورش عمل حول دور الاعلام في التصدي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة والاثر الاقتصادي والاجتماعي لهذا المرض على المرأة وكذا دور رجال الدين في التوعية بمخاطر (إيدز) واعتمد المجلس مبلغ 50 ألف دولار لتنظيم هذه الورش. وبشأن الاوضاع الصحية والانسانية للنازحين السوريين كلف مجلس وزراء الصحة العرب امانته الفنية بالاستمرار في تنفيذ الالتزامات الخاصة بدعم السوريين وتقديم دعم مالي قدره 200 ألف دولار لدعم الاوضاع الصحية للنازحين في مصر. وناقش المجلس ايضا الاوضاع الصحية والانسانية في فلسطين وقرر تقديم 100 ألف دولار لتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة لدعم القطاع الصحي في فلسطين. ومن جهة أخرى تابع المجلس التحضيرات الخاصة بالقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية المقررة في تونس بداية العام المقبل حيث وافق على عدد من المقترحات المقدمة من الدول الاعضاء بشان الموضوعات الصحية المقترحة وهي انشاء المركز العربي النموذجي للابحاث الطبية والمعملية وانشاء المركز العربي لحقوق المرضى. ومن جهة أخرى أكد المجلس الوزاري على اهمية المشاركة العربية في الاجتماع المشترك لوزراء الصحة العرب ونظرائهم في امريكا الجنوبية في 2 أبريل المقبل. كما أشاد المجلس بالدراسة التقييمة الخاصة بصحة الامهات في البلدان العربية وتشكيل لجنة فنية لوضع خطة استراتيجية عربية متعددة حول صحة الام والطفل. كما أشاد المجلس بخطة بمكافحة شلل الاطفال في المنطقة العربية ومطالبة الدول الاعضاء بتقديم الدعم الفني للدول المعرضة لتفشي هذا المرض في بعض الدول العربة. وأكد المجلس على اهمية الالتزام بوثيقة الكويت الصادرة في يناير 2014 للتصدي للامراض غير السارية واتفق المجلس على تكليف العراق بالقاء الكلمة العربية أمام اجتماع منظمة الصحة العالمية المقرر بجنيف في ماي المقبل. ورحب المجلس باستضافة دولة الكويت لاجتماع اللجنة العربية لاعداد قانون عربي لحماية حقوق المرضى كما قرر تشكيل لجنة مصغرة من الدول الاعضاء لاعداد مشروع التخلص من المخلفات الطبية بطريقة آمنة وفقا للمعايير البيئية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية. ويذكر ان أشغال مجلس وزراء الصحة العرب كان قد انطلقت صباح اليوم بمشاركة وفد جزائري ترأسه مندوب الجزائر بالجامعة العربية. وناقش المجلس العديد من البنود تتعلق ببحث سبل تحسين الاحوال الصحية والانسانية في المنطقة العربية ودعم الاوضاع الصحية والانسانية للنازحين السوريين وابناء الشعب الفلسطيني و شعوب دولة جزر القمر والصومال واليمن. ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمته بالجلسة الافتتاحية الدول العربية إلى بذل كل الجهود للتخفيف من معاناة ابناء الشعب السوري لا سيما النازحين الذين بلغ عددهم نحو 6 ملايين نازح سوري يعانون من سوء الخدمات الصحية. وقال ان هذه الدورة تعقد في مرحلة دقيقية من تاريخ المنطقة العربية التي تشهد تغيرات غير مسبوقة ومعاناة غير عادية على الصعيد الانساني والصحي جراء المشكلات العديدة التي تواجه القطاع الصحي الامر الذي يتطلب افكارا واساليبا جديدة لمواجهة مشكلات القطاع الصحي. وأكد الامين العام على أهمية انشاء الية عربية للاغاثة الانسانية في البلدان العربية وقال ان مشروع هذه الآلية سيعرض ضمن الملف الاجتماعي المعروض على قمة الكويت المقبلة.