اعتبر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي يوم الأحد ببئر مقدم (40 كلم غرب تبسة) بأن "الجزائريين سيلتفون حول الصندوق خلال الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل المقبل لأنهم "لا ولن يسمحوا بمصادرة حقهم الانتخابي". وأوضح ساحلي خلال تجمع نشطه بدار الشباب لبئر مقدم بحضور جمهور واسع من الشباب والشيوخ والنسوة اكتظت بهم القاعة في إطار اليوم الأول من الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بأن "الشعب الجزائري سينتخب على البرامج ولكن كذلك على الشخص الذي يضمن أمن واستقرار البلاد". وأكد ساحلي بأن الشعب الجزائري "سيتوجه بقوة يوم 17 أبريل المقبل للدفاع عن حقه في إطار الشفافية والحرية ويختار من سيحكمه" مشيرا إلى أن هذا الموعد "يأتي في ظل ظرف جد دقيق لاسيما بالنظر إلى ما يحاك ضد البلاد من مؤامرات داخليا وخارجيا وما حدث في غرداية وحدودنا الشرقية إلا دليل على ذلك". وأضاف ذات المتدخل بأن المرشح بوتفليقة "عرفه المواطنون لمدة 15 سنة من حكمه ولسنا حاملين لوعود كاذبة ولكن حاملين لإنجازات ميدانية اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا". وأكد ساحلي وسط تصفيقات الحضور وزغاريد النسوة بأن المرشح الحرعبد العزيز بوتفليقة لهذا الموعد الانتخابي "يعد رجل المرحلة الذي بإمكانه تحقيق الإجماع ورفع التحديات لأن حصيلته خلال فترة حكمه كانت إيجابية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا". وبعدما أشار إلى أن اختيار ولاية تبسة هذه الولاية التاريخية والمجاهدة والحدودية لم يكن صدفة خاصة وأن "حدودنا تعيش تحديات أمنية كبيرة" أكد السيد ساحلي بأن برنامج المترشح عبد العزيز بوتفيقة أعطى "أهمية كبيرة للاستقرار في الوقت الذي مر فيه أعداء الجزائر في الداخل والخارج إلى مرحلة تجسيد مخططهم الرامي إلى زعزعة البلاد وتقسيمها". وشرح ساحلي بإسهاب برنامج المترشح بوتفليقة المتضمن خمسة أهداف جوهرية على غرار تعزيز الاستقرار وترسيخ ديمقراطية مطمأنة وتثمين الرصيد البشري بشكل أمثل فضلا عن بناء اقتصاد ناشئ في إطار مقاربة تنموية مستدامة وتعزيز روابط التضامن الوطني. وأوضح ساحلي بأن البرنامج يتضمن كذلك "ترقية الهوية الوطنية بمكوناتها الثلاثة العربية والأمازيغية والإسلام مع رفض الاستغلال السياسوي لأي منها إلى جانب تعزيز استقلالية العدالة ومحاربة الفساد". وفي ختام كلمته اعتبر ساحلي بأن المنادين لمقاطعة هذا الموعد الانتخابي يريدون تهميش الشعب وسلب سيادته لأنهم "عجزوا كما أضاف- عن طرح البدائل".