أكد رئيس مجموعة العمل المكلفة بملف انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة البيرتو دالوتو اليوم الاثنين بجنيف أن الجزائر أحرزت "تقدما معتبرا" لتصبح عضوا في هذه المنظمة مضيفا أنها يجب أن تبقي على وتيرة عملها لبلوغ هذا الهدف. وصرح لوأج عقب أشغال الجولة ال12 للمفاوضات المتعددة الأطراف لانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة أن المحادثات كانت مكثفة و تقنية بحيث اعربت كل الوفود عن دعمها لهذا المسار وعن ارتياحها للتقدم المحقق من طرف الحكومة الجزائرية". "بطبيعة الحال كما قال تبقى هناك مسائل يجب تسويتها لكن عمق المسائل ذات الطابع التقني يدل على أننا نقوم بعمل جدي. لقد بدأنا في دراسة امور ملموسة مما يدفعني الى التفاؤل". وحسب السيد دالوتو قدمت الجزائر خلال هذه الجولة اجراءات وعروض في مجال البضائع والخدمات وجوانب اخرى "هامة" تتعلق بسياستها التجارية. "ينبغي بذل المزيد من الجهود لكنني اعتقد كما قال أن هناك تقدما ملحوظا. نفس الرأي يشاطره أعضاء مجموعة العمل لا سيما الذين كانوا سابقا جد متحفظين اذ اظهروا التزاما مبينا". و للاشارة فقد باشرت الجزائرمسار الانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة في سنة 1995 حيث عقدت مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر 11 اجتماعا رسميا كان أولها في أبريل 1998 اضافة الى اجتماعين غير رسميين. و موازة مع هذه الاجتماعات عقدت الجزائر اجتماعات ثنائية مع عدة بلدان من بينها 13 بلدا في سنة 2013 و وقعت على اتفاقات ثنائية مع كوبا و البرازيل و الأورغواي و سويسرا و فنزويلا. وقد سمحت الجولة ال12 للمفاوضات المتعددة الاطراف بعرض التغييرات التشريعية والقانونية التي اجريت في الجزائر و بحث الاجوبة على اسئلة الدول الاعضاء في المنظمة حسبما أكده وزير التجارة مصطفى بن بادة عشية انعقاد هذا الاجتماع الذي يشارك فيه وفد جزائري هام يمثل مختلف القطاعات. كما سمحت ببحث بالتوازي مع اجوبة الجزائر على الاسئلة الاضافية للدول الاعضاء مشروع التقرير المحين لمجموعة العمل المكلفة بملف انضمام الجزائر لهذه المنظمة و كذا العروض الجزائرية المراجعة المتعلقة بدخول سوق السلع (العروض التعريفية) و كذا سوق الخدمات التي ارسلتها الجزائر في اكتوبر و نوفمبر 2013.