شكلت قضايا تطوير الاقتصاد الوطني والعمل على حمايةامن واستقرار الجزائر اهم المحاور التي تطرق اليها مترشحون خلال تنشيطهم لمهرجاناتولقاءات جوارية لشرح برامجهم الانتخابية في اليوم ال 18 للحملة الانتخابيةالخاصة برئاسيات 17 ابريل. وفي هذا السياق، التزم المترشح الحر علي بن فليس من سكيكدة برفع مساهمةقطاع الصناعة في الدخل الوطني الخام الى 15 بالمائة من خلال اعتماد مخطط إعادةالتصنيع الوطني. وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي إنه اذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهوريةسيرفع مساهمة قطاع الصناعة في الدخل الوطني الخام إلى 15 بالمائة من خلال اعتمادمخطط إعادة التصنيع الوطني في ظرف 5 سنوات. و بعد أن إنتقد إفتقاد الصناعة الوطنية لإستراتجية "واضحة المعالم" وعدالسيد بن فليس بإعادة "إحياء" العديد من الشعب الصناعية كالصناعة البتروكيمائية"التي تعتبر ولاية سكيكدة قاعدة لها" كما قال. وبدوره، أكد رئيس مجلس الشورى لحزب الإصلاح حملاوي عكوشي من العفرون (البليدة) خلال مرافعته لفائدة المترشح بن فليس ان هذا الاخير يعتبر"رجل الوفاق الذي يحظى بقبول مختلف التيارات السياسية بالجزائر و هو المترشح الذييتوفر على أكبر حظوظ للفوز في هذه الانتخابات". ومن برج بوعريريج أبرز مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيدأهمية تطوير الإقتصاد الوطني عبر تشجيع السياحة لانها "أكبر منتج للشغل في العالم". وأوضح السيد بلعيد في تجمع شعبي لمناصريه "ألتزم في حالة انتخابي رئيسابخلق مناخ اقتصادي مشجع للمستثمرين الجزائريين لا سيما في قطاع السياحة بتشجيعالسياحة الداخلية وتطوير الصناعة الخفيفة و دعم الفلاحة بغرض الوصول الى الاستقلالالغذائي". وأضاف أن برنامجه الإنتخابي يهدف الى العناية بالمحيط الاقتصادي "عنايةنوعية" لرفع مستوى النمو وكذا خلق الثروات خارج قطاع المحروقات لا سيما السياحةلأن "السياحة -حسبه- ثروة دائمة لا تزول عكس البترول". ولتحقيق هذا المسعى يؤكد برنامج أصغر مترشح للرئاسيات أنه "يلتزم بوضعآليات وحوافز جديدة لجلب المتعاملين الخواص بالإستثمار في السياحة الداخلية و المساهمةفي دفع عجلة التنمية الإقتصادية. ومن جهته، ندد مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي خلال استضافته من قبل منتدى يومية "ليبرتي" أن المال "الوسخ" الذي جمع لصالحمترشح معين استعمل لفتح مداومات ومكاتب عبر الوطن. كما استعمل هذا المال "لنقل ومكافأة مناصريه" حسب تواتي. وذكر أن الجبهة التي يرأسها لم تصرف "إلى حد الآن" سوى ستة (6) ملاييندج لتمويل حملته الإنتخابية مضيفا أن هذا المال يأتي من مناضلي الجبهة الوطنيةالجزائرية. وعن سؤال حول احتمال سحب ترشحه أشار الى أن القانون "لا يسمحلأي مترشح بسحب ملف ترشحه بعد قبوله لدى المجلس الدستوري". وقال بهذا الصدد "نحن نحترم قوانين الجمهورية" مضيفا أن الجبهة "تتطلعإلى إقامة دولة قانون و لا يمكنها أن تخالف قوانين الجمهورية حتى و إن كان حكامنايخرقونها". أما عبد المالك سلال مدير الحملة الإنتخابية للمترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة فقد اعتبر من مدينة المنيعة "بولاية غرداية" أن الجنوبيشكل "العمق الاستراتيجي" للجزائر مما يستدعي تطوير هذه المناطق خاصة من خلال الدفعبقطاع السياحة إلى الأمام. وفي ثالث تجمع شعبي نشطه اليوم بولاية غرداية أكد السيد سلال على ضرورةتطوير المناطق الجنوبية للوطن لكونها تشكل "العمق الاستراتيجي للجزائر" مضيفا بأنالدفاع عن البلاد يمر في المقام الأول عبر الجنوب. ومن منظور المترشح بوتفليقة -كما أوضحه مدير حملته الانتخابية-فإن تطويرالجنوب يكمن أساسا في قطاع السياحة و هو ما يشكل أحد أهم النقاط التي يتناولهابرنامجه الانتخابي. ومن تونس أبرز السيد عمار سعداني ممثل المترشح الحر بوتفليقة الإنجازاتالتي تحققت خلال العهدات الثلاث لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المترشح لرئاسيات 17 افريل المقبل مشددا على أهمية الإستقرار والأمن اللذين تنعم بهما الجزائربفضل سياسة المصالحة الوطنية التي سطرها السيد بوتفليقة. وخلال تجمع جماهيري نظم بالعاصمة التونسية لصالح المترشح بوتفليقة اعتبرالسيد سعداني أن هذا الاخير "تمكن من وضع حد للإقتتال الذي عاشته الجزائر فاصبحتالبلاد تنعم بالأمن والإستقرار بفضل سياسة المصالحة الوطنية". ومن جهتهما، رافع السيدان عمار غول وعمارة بن يونس ممثلا المترشحعبد العزيز بوتفليقة بإيليزي من أجل خيار التصويت لصالح الرئيس المترشح لمواصلةمسار التنمية.