أكد رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين لكل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي، مساء يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن عملية الاقتراع لرئاسيات 2014 جرت حسب "المعايير المعمول بها دوليا". وأوضح رئيس وفد منظمة التعاون الإسلامي السيد حبيب كعباشي لواج، أن وفد ملاحظي المنظمة المتكون من 18 عضوا تنقل عبر مراكز الاقتراع بكل من ولاية الجزائر والولايات المجاورة، وتأكد من أن عملية الاقتراع جرت في ظروف "شفافة" حسب المعايير المعمول بها دوليا. وذكر السيد كعباشي بزيارة وفود الملاحظين الدوليين إلى عدة مؤسسات جزائرية التي وفرت كل الوسائل اللازمة لسير الاقتراع، مشيرا إلى حياد الإدارة وإتاحة الفرصة لجميع المترشحين للتعريف ببرامجهم عبر مختلف وسائل الإعلام وتمكين المواطن من الإدلاء برأيه بكل حرية من أجل اختيار المترشح الذي يراه مناسبا. كما سجل ارتياحه للأجواء التي سادت الحملة الانتخابية وعملية الاقتراع، مشيرا إلى التنسيق المحكم بين المشرفين على مراكز الاقتراع والتفاهم السائد بين ممثلي المترشحين مؤكدا "عدم تسجيل تجاوزات تذكر". وأشاد رئيس وفد ملاحظي منظمة التعاون الإسلامي بالتسهيلات التي تلقاها أعضاء وفود الملاحظين الدوليين من أجل أداء مهامهم بمختلف مناطق الوطن. أما رئيس وفد ملاحظي جامعة الدول العربية السيد محمد صبيح الذي يشغل منصب أمين عام مساعد بالجامعة فقد لاحظ من جهته "إقبال الشعب الجزائري على الانتخاب الحر من أجل نجاح الديمقراطية بها واصفا ذلك بالشيء "الثمين والمهم بالنسبة للدول العربية". ومن جهة أخرى اعتبر السيد ديالو فاليلو رئيس وفد ملاحظي الإتحاد الإفريقي و وزير سابق ومستشار الرئيس السينغالي أن الناخبين أدلوا بأصواتهم في "ظروف حسنة" و أن مكاتب الاقتراع كانت مزودة بالمعازل على عكس باقي البلدان الإفريقية مشيرا إلى "الحضور القوي للعنصر النسوي بهذه المكاتب". و أضاف ممثل ملاحظي الاتحاد الإفريقي أن الانتخابات الرئاسية تعتبر "مكسبا ديمقراطيا" بالجزائر.