شكل قرار المحكمين محور لقاء بباريس بين المحامين الجزائريين و الفرنسيين الذين اجتمعوا يوم الثلاثاء بمبادرة من الغرفة القانونية الدولية باريس-الجزائر أطلقت في ابريل 2013 من العاصمة الفرنسية. و تطرق رئيس اللجنة الأستاذ شمس الدين حفيظ مطولا إلى مختلف مراحل إجراء التحكيم و صياغة البند التحكيمي لقرار المحكمين مرورا بتشكيل محكمة المحكمين و دور الأطراف و الخبراء و كل المهنيين المشاركين في مختلف المراحل. كما تطرق إلى مختلف مراكز التحكيم معربا عن أمله في أن تصبح الجزائر "ساحة معروفة" في مجال التحكيم. و من جهته استعرض الأستاذ رومان دوبايري محامي بنقابتي محاميي باريس و نيويورك مختص في التحكيم خاصية قرار المحكمين مذكرا بشروط طرق الطعن في الحكم. و بدوره قام الأستاذ نذير حسن محامي في نقابة محاميي باريس بمقارنة وجيزة بين القانون الجزائري و القانون الانجلوساكسوني لاسيما في مجال الحكم التحضيري فيما قدم الأستاذ علي هارون وزير سابق و محامي و رئيس مركز الوساطة و التحكيم و الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة لمحة عن الهيئة التي يرأسها و العمل "البيداغوجي" الذي يقوم به من اجل تحسيس المؤسسات الجزائرية في اللجوء إلى هذا الإجراء في حالة خلاف يعرض للتحكيم بمركز الجزائر. و من جهته قدم الأستاذ عثمان العيادي محامي بنقابة محاميي باريس متعاون لدى الأستاذ مينيار مشروع إنشاء "مدرسة فرنسية جزائرية في مجال التحكيم". و انطلقت هذه اللقاءات الشهرية التي تنظم من طرف اللجنة الدولية باريس-الجزائر لنقابة محاميي باريس في ديسمبر 2013 بهدف القيام بمقاربة بين القانون الجزائري للتحكيم و الممارسات الفرنسية في هذا المجال. و قد أطلقت اللجنة القانونية الدولية "باريس-الجزائر" التي تهدف إلى التقريب بين نقابتي محاميي العاصمتين و تبادل الآراء و الخبرات في المجال القانوني يوم 17 ابريل 2013 من باريس. و حسب نقيبة المحامين كريستيان فريال شول من نقابة محاميي باريس التي أنشأت هذه اللجنة يتمثل هدفها الرئيسي في تقريب وجهات النظر بين محاميي البلدين من حيث الثقافة القانونية. و تعد لجنة "باريس-الجزائر" ال18 من نوعها بنقابة باريس التي تعد أيضا لجان مواضيعية تتكفل بدراسة مختلف تخصصات القانون. كما تعد الأولى من نوعها بين بلد مغاربي و نقابة محاميي العاصمة الفرنسية التي تتوفر على لجنة مغاربية تضم محامين لديهم "علاقات اعمال" مع زملاء من بلدان من المغرب العربي و هي المغرب والجزائر و تونس. و للتذكير هناك أربع نقابات جزائرية للمحامين (الجزائر العاصمة و قسنطينة و وهران و تلمسان) تربطها منذ سنوات علاقة توأمة مع هيئات مماثلة في فرنسا منها نقابة محاميي باريس التي تربطها علاقات بنقابة الجزائر العاصمة و كذا مرسيليا ومونبوليي.