ألح وزير الرياضة محمد تهمي، يوم السبت بالجزائر على ضرورة توفير تكوين متخصص و نوعي لفائدة طلبة المدرسة العليا لعلوم و تكنولوجيا الرياضة بدالي إبراهيم (الجزائر). وأوضح القائم الأول على القطاع في لقاء جمعه بأساتذة المدرسة العليا لعلوم و تكنولوجيا الرياضة لدالي إبراهيم : "لقد اجتمعنا اليوم بعد المسابقة التي مكنت مائة (100) طالب حاملي شهادة ليسانس في التربية البدنية و الرياضية من الالتحاق بالمدرسة العليا لعلوم و تكنولوجيا الرياضة، في مسابقة عرفت مشاركة 2700 طالب (...) يتعين علينا العمل على الرقي بهذه المدرسة لتصبح مرجعا دوليا في مجال التكوين المتخصص". وحرص تهمي في هذا اللقاء، الذي حضره المدير الجديد للمعهد علي موسى، على تهنئة جميع العاملين في المعهد وعلى رأسهم المشرفين على السلك البيداغوجي على تفانيهم و مجهوداتهم من اجل انجاح مسابقة الالتحاق بالمدرسة العليا لعلوم و تكنولوجيا الرياضة. واضاف تهمي: "الجزائر يحذوها طموح لان تكون أمة رياضية (...) لكن هذا الامر لا يمكن أن يتجسد على ارض الواقع دون تقديم و تزويد الطلبة بتكوين نوعي، لدينا الامكانيات البيداغوجية اللازمة من أجل بلوغ هذا الهدف". ومن أجل هذا، كلفت لجنة وزارية باعداد دراسة تشخيص للقطاع في مجال التكوين، وذلك من خلال القيام بتقييم موضوعي، يساعد على اتخاذ الاجراءات و الخطوات المناسبة من أجل ترقية التأطير الرياضي و نشاطات الشباب على المستوى الوطني. وتطرق وزير القطاع خلال هذا اللقاء، الى المشاكل المتعلقة بتأطير الطلبة و ضرورة إعداد برنامج جديد يرقى الى تطلعات الطلبة في ميدان التكوين وذلك، انطلاقا من الدخول الجامعي المقبل. وفي هذا الاطار، أوضح تهمي: "نسعى الى سد النقص الموجود في مجال التأطير الرياضي سواء من الجانب الكمي او النوعي"، مستطردا "أنا متأكد أن البرنامج سيتغير والتكوين سيتحسن من خلال إدخال محتويات جديدة وموحدة على جميع المعاهد و المدارس الرياضية". وبالمناسبة ذكر القائم الاول على القطاع أن "الدولة سخرت إمكانيات معتبرة من اجل تجسيد الاهداف المسطرة، وهو الامر الذي يتضح جليا من خلال المنشأت الرياضية والجامعية التي استفادت منها مختلف ولايات الوطن". وخلص تهمي إلى التأكيد أن المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة، ستستفيد من غلاف مالي "معتبر" في إطار برنامج تطوير و تحسين القرية الاولمبية (محمد بوضياف).