أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع حول العمارة و الفنون الإسلامية يوم الثلاثاء بقسنطينة في أعقاب 3 أيام من الأشغال بإنشاء مراكزبحث متخصصة في الفن و العمارة الإسلامية. و اقترح جامعيون قدموا من 10 بلدان عربية و إسلامية العمل على توجيه أطروحات ومذكرات التخرج في اختصاص الهندسة المعمارية نحو المواضيع ذات الصلة بجوانب فن العمارة الإسلامية. كما رافعوا من أجل "تنسيق أفضل بين كليات الهندسة المعمارية بالجامعات التي تعد عضوا برابطة الجامعات الإسلامية" و اقترحوا طبع مجموع المناقشات المقدمة خلال هذا اللقاء الدولي و وضعها في متناول الطلبة و الباحثين. كما اقترح المشاركون إشراك "جامعيين من دول غربية متخصصين في الحضارة الإسلامية" في الطبعة المقبلة للمؤتمر. و خلال اليوم الثالث من هذا المؤتمر الدولي تطرق المشاركون إلى فن العمارة الإسلامية بالدول الغربية متحدثين عن منطقة القوقاز و وسط آسيا باعتبارها جزءا من العالم حيث تظل بنايات الحضارة الإسلامية المصنفة تراثا عالميا في نظر المتدخلين "شواهد عظيمة على عبقرية هذه الحضارة". كما استمع المدعوون من قسم الهندسة المعمارية و العمران بجامعة قسنطينة 3 وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية لمداخلة حول أثر الفنون الزخرفية للحضارة الإسلامية بأوروبا. و تطرق الجامعي حسان محمد نور من مصر للفن المتعلق بالزخرفة الزجاجية في العمارة الإسلامية التي تم تقليدها بمدينة البندقية (إيطاليا) في أعقاب التبادلات التجارية و ذلك قبل انتشار هذا النوع من العمارة عبر أوروبا. و ركزت أسماء منهور من جامعة جيجل على مسجد سوق الغزل بالمدينة العتيقة بقسنطينة على اعتبار أنه مثال أصيل عن العمارة العثمانية و خصوصياتها. و تمحورت مناقشات هذا اللقاء الذي افتتح يوم السبت المنصرم تحت عنوان "دور العمارة و الفنون الإسلامية بالجزائر و النهضة الأوروبية" حول 7 محاور من بينها "خصوصيات العمارة و الفنون الإسلامية" و "المراجع المعمارية الإسلامية بالجزائر".