انتقد النائب البريطاني عن حزب المحافظين ستيفن موسلي "انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية"، حسب ما أوردته اليوم الأربعاء وكالة الأنباء الصحراوية. و استوقف أمس الثلاثاء النائب في سؤال مكتوب وزير الخارجية والكومنولث في الحكومة البريطانية عن "أخر التقارير التي تلقاها بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية" وذلك غداة قمع القوات المغربية للمظاهرات التي شهدتها المدن الصحراوية المحتلة والتي خلفت العديد من المصابين في صفوف المتظاهرين. و أكد السيد هوغ روبيرتسون وزير الدولة المكلف بقسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في رده على السؤال أن وزارة الخارجية "تتلقى بانتظام تقارير عن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من عدة مصادر من بينها المقررين الأمميين والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني". كما وجه نفس النائب سؤالا آخرا إلى وزيرة التنمية الدولية بالحكومة البريطانية لين فيذرستون بخصوص أوضاع اللاجئين الصحراويين طالبا إياها "تقييما للوضع الإنساني في الصحراء الغربية". وفي ردها اعتبرت الوزيرة أن الوضع الإنساني للصحراويين "مستقر" حاليا معتبرة أن بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) هي المسؤولة عن مراقبتها بالإضافة إلى مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار. وأكدت الوزيرة في ذات السياق أن عدد كبير من اللاجئين الصحراويين لا يزالوا يعيشون في مخيمات اللاجئين في الجزائر مضيفة أن المملكة البريطانية من جانبها توفر الحماية والدعم لللاجئين الصحراويين من خلال مساهماتها الدائمة في تمويل برامج المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين. واعتبر مراقبون أن رد الوزيرة البريطانية --الذي سبقه تأكيد وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية الأسبوع الماضي حينما أوضح أن الوضع "مستقر وهادئ"-- يحمل في طياته "تكذيبا للدعاية المغربية التي تحاول في كل مرة أن تصور الأوضاع في مخيمات اللاجئين الصحراويين ب"الكارثية". وكان رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز قد وجه في وقت سابق رسالة مستعجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون يحثه فيها على التدخل لحماية المواطنين الصحراويين من انتهاكات حقوقهم الأساسية كون المنطقة تقع تحت مسؤولية الأممالمتحدة.