قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة من جديد، اعتبارا من يوم السبت بصفة استثنائية لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع وإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية إلى غزة. وقال مصدر مصري مسؤول بالمعبر، أن السلطات وافقت على إدخال كل المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وسيتم إدخال كل الكميات، اعتبارا من يوم السبت وأن إدارة المعبر جاهزة لاستقبال المعونات. و أوفدت وزارة الصحة المصرية فريقا طبيا إلى معبر رفح - الذي يعد المنفذ الوحيد لسكان غزة نحو العالم الخارجي بعد إغلاق اسرائيل كل المعابر البرية والبحرية - للكشف على الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة وتحديد نوع الإصابات وتحويلها مباشرة إما إلى مستشفيات القاهرة أو مستشفى العريش بواسطة سيارات الإسعاف المتواجدة داخل المعبر. وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر الحدودي يوم الخميس الماضي بصفة استثنائية حيث استقبل اول دفعة من الجرحى الفلسطينيين القادمين من غزة تضم 11 جريحا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع لليوم الخامس. وارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات الجوية إلاسرائيلية على غزة إلى 120 قتيلا بعد قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية بتنفيذ نحو 60 غارة جوية جديدة ليبلغ عدد الغارات التي شنها على مختلف مناطق القطاع منذ الثلاثاء الماضي نحو ألف غارة ولا تبدو إشارات على قرب نهاية الحملة العدوانية حسب مسؤولين فلسطينيين. وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدوة اليوم السبت ان الغارات الاسرائيلية استمرت طوال الليل واستهدفت منازل ومنشآت من بينها مسجدين مشيرا الى ارتفاع حصيلة القصف إلى أكثر من 120 قتيلا وأكثر من 920 مصابا غالبيتهم العظمى من المدنين. يأتي ذلك فيما قررت الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الاثنين لمتابعة تدهور الأوضاع في غزة وبحث سبل حماية ودعم الشعب الفلسطيني بعد فشل مجلس الأمن الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.