أعلنت المصالح البيطرية حالة الاستنفار و التجند من اجل منع انتشار مرض الحمى القلاعية الذي تم تأكيد ظهور بؤرة منه في منطقة بئر العرش بولاية سطيف حسبما علم اليوم الاحد من وزارة الفلاحة و التنمية الريفية. في هذا الصدد أكد لواج مدير المصالح البيطرية بالوزارة كريم بوغانم انه "بعد اكتشاف جثث لابقار بدائرة بئر العرش تنقلت المصالح البيطرية امس السبت الى المنطقة المعنية و اتخذت الاجراءات الضرورية اي تطويق المنطقة الموبوءة ومنع نقل الحيوانات و الشروع في عملية تطعيم حول مكان البؤرة و تطهير و تعقيم و غلق أسواق الماشية". كما اكد أن الجزائر كانت في منأى عن مرض الحمى القلاعية منذ سنة 1999 بسبب حملات منتظمة لتلقيح رؤوس الماشية. و قد ظهرت هذه البؤرة بعد ان تم ادخال ابقار الى ارض الوطن بشكل غير قانوني من تونس مما ادى الى اصابة القطعان المحلية بالمرض. و قد اخفى اصحاب تلك القطعان المصابة بسطيف ظهور المرض و القوا بجثث 75 راسا من البقر حسب البيطريين. كما اكد السيد بوغانم ان المصالح البيطرية في حالة استنفار بالنظر الى اهمية قطعان الماشية التي تزخر بها المنطقة حيث تتركز بها كمية كبيرة من رؤوس الابقار للتسمين مع ازيد من 20000 راس. و اضاف ذات المصدر ان "المصالح البيطرية تعتبر ظهور مثل تلك البؤرة للحمى القلاعية وضعية خطيرة لان ذلك قد يؤدي الى خسائر اقتصادية و يمكن لذلك ان يشمل الحيوانات المجترة الصغيرة. و تابع قوله "ان الامر المطمئن يتمثل في وجود نسبة تغطية مناعية كافية و بالتالي حتى وان كان هناك انتشار للبؤرة فانه لن تكون هناك خسائر كبيرة الا اننا سنبذل قصارى جهودنا لاحتواء المرض على مستوى تلك الدائرة". و قد تم هذه السنة اجراء حملتين للتلقيح و شملت حوالي 6ر1 مليون راس من مجموع يناهز 8ر1 مليون على المستوى الوطني. كما تم اجراء حملة تلقيح اخرى وقائية في شهر مايو الاخير اي بعد اعلان ظهور حالات في تونس في ابريل و تم منذ ذلك الحين تلقيح 750000 راس من الابقار. و توجهت المصالح البيطرية بنداء لتفادي نقل الماشية و التصريح في حالة الاشتباه باي اصابة بالمرض. و تعتبر الحمى القلاعية مرضا فيروسيا يصيب الحيوانات و يشكل خطرا كبيرا على الحيوانات المجترة و يمكن ان تؤدي الى خسائر كبيرة في رؤوس الماشية.