تشارك الجزائر في اجتماع وزاري عاجل للجنة دول عدم الانحياز حول فلسطين يوم الاثنين بطهران، حيث ستقوم بتوضيح مبادرتها للدول الأعضاء الخاصة بدعوتها إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في غزة، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في عواصم العالم للضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان المستمر منذ أربعة أسابيع على أهالي القطاع العزل. و ستوضح الجزائر-حسب بيان لوزارة الخارجية- لأعضاء اللجنة ال13 خلال اللقاء الذي يعقد تحت إشراف إيران بصفتها رئيسة حركة دول عدم الانحياز "مبادرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيما يتعلق بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة يخصص للوضع في غزة". و سيطلع الوفد الجزائري بقيادة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي المشاركين على المساعي الدبلوماسية التي تمت مباشرتها بنيويورك (الأممالمتحدة) بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني و المجموعات الإقليمية الأخرى لتجسيد المبادرة الجزائرية الرامية إلى وقف الاقتتال و التكفل الفوري بالأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن العدوان العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين بغزة و استئناف مفاوضات السلام. و كان سفير الجزائر و ممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة صبري بوقادوم قد أعلن أن الجزائر اتخذت مبادرة بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة "الوضع الخطير" في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة لا سيما في غزة جراء "العدوان الإسرائيلي العنيف". و انطلقت المبادرة بمحادثات أجراها رئيس الجمهورية مع نظيره المصري و أمير دولة قطر الأربعاء المنصرم حيث سمحت هذه المحادثات ببحث السبل و الطرق الكفيلة بالقيام بعمل عربي مشترك "مكثف" لحمل المجموعة الدولية على التحرك من اجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة. و تمثل أول إجراء اتخذته الجزائر في "قرار الرئيس بوتفليقة القاضي بتقديم إعانة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لصالح فلسطين و سكان قطاع غزة". -مساعي دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة- و في سياق الاتصالات و المساعي الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أربعة أسابيع و الذي خلف الآلاف الشهداء و الجرحى و أوضاع إنسانية كارثية، أكدت مصر عن دعمها "التام" للمبادرة الجزائرية. وأكد وزير شؤونها الخارجية سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمارة، حيث أكد له "استعداد" بلده الكامل" على "المضي قدما في عملية التنسيق الثنائي الجزائري-المصري للتحرك المشترك والفاعل في إطار المبادرة الجزائرية في الأممالمتحدة من أجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي. من جهة أخرى، صرح لعمامرة أن الجزائر قامت بمراسلة الأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى جانب تحرك السفراء الجزائريين لشرح موقفها ومناشدة الدول الصديقة والشقيقة بغية "إيجاد مواقف تحمل إسرائيل على وقف عدوانها الوحشي على غزة". و في هذا السياق أشار لعمامرة إلى أن إسرائيل تريد "إفراغ فلسطين من أهلها العرب وتكريس الحلم الصهيوني في الاستيلاء على بيت المقدس" قائلا أن "الهدف الرئيسي لإسرائيل من هذا العدوان هو كسر المقاومة في غزة من خلال جعل القطاع في عزلة و غلق جميع المنافد ليتمكن من تحقيق الحلم الصهيوني". و تهدف المبادرة الجزائرية الى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي و إرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين، كما ترمي الى اعادة توفير الظروف المناسبة لاستئناف مبادرات السلام التي من المفروض أن تفضي الى وضع حد للاحتلال و إقامة دولة فلسطينية و عاصمتها القدس. -اجتماع فلسطيني- مصري لوقف إطلاق النار مع إسرائيل- يعقد الوفد الفلسطيني الموحد اليوم الاثنين اجتماع ثانيا مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية بعد ان عقد أول اجتماعاته مساء الأحد واصفه عضو المكتب السياسي لحركة عزت الرشق "بالإيجابي". و قد سلم الوفد الفلسطيني للمسؤولين المصريين ورقة تتضمن النقاط التي اتفقت ليها الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لعرضها لاحقا على الأخيرة. و تم الاتفاق خلال اجتماع يوم الأحد على نقاط محددة وهى وقف إطلاق النار و انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و وفك الحصار الجائر بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر وحقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا بالإضافة إلى إلغاء ما يسمي بالمنطقة العازلة المفروضة من إسرائيل على حدود القطاع وإطلاق سراح الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم ونواب المجلس التشريعي وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو وإعادة إعمار قطاع غزة. و تبقى العقبة في مباحثات القاهرة، موقف إسرائيل الرافض الدخول في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني وتمسكها بمواصلة الاعتماد على الخيار العسكري في الوقت الذي تتواصل فيه تحركات أمريكية ودولية كبيرة لإلزام حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالعدول عن موقفها والاستجابة للمطالب الفلسطينية لإنهاء العدوان على غزة. -عدوان اسرائيلي متواصل وسط احتجاجات دولية لوقف الاعتداءات- يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة متسببا في سقوط آلاف الشهداء و الجرحى من خلال قصفه المتواصل برا بحرا و جوا على المدنيين العزل متجاهلا جميع النداءات الدولية لوقف عدوانه على الابرياء ضاربا عرض الحائط الاتفاقيات و القوانين و الأعراف الدولية، حيث كان ابشع عنف اسرائيلي مروع قصفه المتعمد لمدرسة تابعة للأونروا في رفح تأوي ثلاثة آلاف نازح الأمر الذي تسبب بوفيات وإصابات متعددة. و عقب إعلان إسرائيل اليوم عن "هدنة إنسانية" في قطاع غزة باستثناء منطقة شرق مدينة رفح جنوب القطاع اكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أنها لا تثق في الهدنة الإنسانية التي يعلن عنها الاحتلال معتبرة إياها محاولة لصرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين. و تبقى الآمال عالقة فيما سيتمخض عن المباحثات الرسمية لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث أسفر العدوان الإسرائيلي الدامي عن استشهاد حوالي 1.900 فلسطيني من بينهم 300 طفل حسب منظمة اليونيسف في حين قدرت المنظمة العالمية للصحة عدد المرحلين ب 400.000 فلسطيني. كما دمر جيش الاحتلال آلاف المنازل و قضى على اقتصاد يعاني من الحصار المفروض على هذه المنطقة الفلسطينية منذ سبع سنوات.