دعا اجتماع سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى الاتحاد الإفريقي إلى جهود منسقة وعاجلة للسيطرة على وباء الإيبولا ومساعدة الدول المتأثرة عن طريق تعزيز قدراتها في التعامل مع الوباء وتوفير المرافق الطبية اللازمة. وقال الين إيمي نياميتوي سفير جمهورية بنين الرئيس الدوري لمجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان صدر عقب الاجتماع الذي عقد بأديس أبابا مساء أمس الاثنين وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه "من المهم أن تتعاون الدول الأعضاء والشركاء على التصدي لهذا الوباء لإيجاد أسلوب تعامل مشترك وفعال لكبح انتشاره وتوفير آليات مستدامة أكثر فعالية فى التعامل مع الكوارث الصحية في أفريقيا". و من جانبه رحب أولاويل مايجون مدير إدارة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي بالدعم المستمر من الحكومة الأمريكية, مشيرا إلى تعهد السفير الأمريكي المعتمد لدى الاتحاد الافريقي روبين بريجيتي بتوفير مساعدات إضافية لكبح انتشار المرض. وكان الاتحاد الإفريقي قد أعلن الأسبوع الماضي عزمه عقد اجتماع استثنائي لهيئة مكتب المؤتمر السادس لوزراء الصحة بالدول الأفريقية في سبتمبر المقبل للضغط على الدول الافريقية وتجديد الدعم لصندوق الاتحاد الافريقي للطوارىء الذي استنفدته الجهود الحالية لاحتواء الوباء , كما سينظم الاتحاد الافريقي مؤتمرا للمانحين بشأن تفشي الايبولا في سبتمبر المقبل بأديس أبابا من أجل تكثيف جهود أفريقيا وتعزيز الدعم العالمي. وتتطلب خطة مواجهة وباء الإيبولا في غرب أفريقيا التي أعدتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع حكومات غينيا وليبيريا وسيراليون أكثر من 100 مليون دولار لتوفير عاملين في مجال الصحة وإمدادات وأنظمة مراقبة وتثقيف مجتمعي. ويشار إلى أن موجة التفشي الحالية لوباء الإيبولا تعد الأكبر والأكثر تعقيدا الذي يشهده العالم منذ حدوث أول إصابة بشرية بالمرض عام 1976 , حيث أدت موجة التفشي الحالية إلى ظهور 1310 حالات إصابة مؤكدة ووفاة 1145 حالة منها وذلك فقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية حتى يوم 13 أغسطس الجاري.