أشادت بلدان و منظمات مشاركة في الندوة الدولية "الاستثمار في تونس-مؤسسة ناشئة ديمقراطية" التي افتتحت أشغالها يوم الاثنين الجهود التي تبذلها السلطات التونسية من اجل إنجاح الانتقال السياسي و الديمقراطي و تقويم الوضعية الاقتصادية للبلاد. في هذا الصدد أكد الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أن الجزائر ستواصل تعاونها مع تونس لاسيما في المجالات السياسية و الأمنية و الاقتصادية و المالية. كما اعتبر السيد سلال أن تونس قد بلغت "المرحلة النهائية" في مسار انتقالها السياسي و حيا بذات الصدد الشعب التونسي الذي كان -كما قال- "في مستوى تاريخه والرهانات التي يواجهها". و أعرب من جانب آخر عن أمله في أن يتمكن الاقتصاد التونسي "من تحقيق نجاحات أخرى" داعيا الشركاء الآخرين لتونس "للمساهمة في إنعاش النمو و التنمية الاقتصادية" في البلاد. و أضاف قائلا أمام المشاركين"بإمكانكم الثقة في الدعم الثابت للجزائر". كما أكد الوزير الأول على ضرورة تعزيز التعاون الأمني مع تونس و بلدان الجوار الأخرى. أما رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بن كيران الذي كان حاضرا في اللقاء فقد جدد التأكيد على دعم بلاده لتونس مذكرا ب"الروابط التاريخية و الثقافية و اللغوية التي تجمع البلدين اذ ينتميان لنفس المنطقة". كما أشار السيد بن كيران إلى أن شعوب المغرب العربي "من حقهم كجيرانهم الأوروبيين أن ينعموا بالاستقرار والأمن و الازدهار" داعيا الأوروبيين إلى الرفع من حجم استثماراتهم من اجل "دعم الأمن والاستقرار في تونس". من جانبه أوضح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أنه على "تونس أن تكون فخورة بالمسار الذي قطعته في إطار انتقالها الذي تستعد لاستكماله بنجاح". و أكد السيد فالس على دور بلاده في توفير مناصب الشغل في تونس حيث تم استحداث حوالي 4000 منصب خلال السنوات الثلاث الأخيرة في قطاعات السياحة و البنوك و التوزيع مشيرا إلى ضرورة "التفكير في أشكال جديدة للشراكة الاقتصادية بين تونس من جهة وفرنسا و الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى". و ذكر أيضا "بالنتائج الاقتصادية الأخيرة" التي حققتها تونس و التي سمحت لها بتجاوز الصعوبات التي سجلت خلال الفترة الانتقالية. أما مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالشرق الأوسط السيدة آن باترسن فقد أكدت على أن الولاياتالمتحدة "تسعى لترقية التعاون السياسي و الاقتصادي مع تونس التي تعتبر اليوم نموذجا للانتقال الديمقراطي في المنطقة". من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -في رسالة قراها نيابة عنه الأمين العام لندوة الأممالمتحدة للتجارة و التنمية موخيسا كيتويي -التونسيين إلى "الحفاظ على مكتسباتهم الديمقراطية و الاقتصادية من خلال مواصلة الإصلاحات التي باشرتها سلطات البلاد". و تتواصل أشغال الندوة الدولية "الاستثمار في تونس-مؤسسة ناشئة ديمقراطية" في جلسات مغلقة.