تتواصل أشغال الندوة الوزارية للبلدان الأعضاء في الحوار 5+5 حول الاستقرار و التنمية في ليبيا في جلسات مغلقة يوم الأربعاء بالعاصمة الاسبانية مدريد. و يمثل الجزائر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي يشارك في هذه الندوة للدول الأعضاء في الحوار 5+5 الموسعة إلى بلدان مجموعة متوسط 7 و دول جوار ليبيا أي مجموع 21 دولة و منظمات دولية منها جامعة الدول العربية و الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي و الاتحاد من اجل المتوسط. و تميز حفل افتتاح الندوة صباح اليوم الأربعاء خاصة بمداخلتي وزير الشؤون الخارجية و التعاون الاسباني خوسي مانويل غارسيا مارجالو الذي بادر بلده بتنظيم هذا اللقاء و كذا مداخلة رئيس الدبلوماسية الليبي محمد عبد العزيز. و أكد الوزير الاسباني أن ليبيا عليها أن تشكل "أولوية" بالنسبة لبلدان المنطقة و من "المستعجل التحرك حتى لا يتدهور الوضع". و حذر من جهته الوزير الليبي من الأخطار التي يمثلها تدهور الوضع في ليبيا على الصعيد الأمني معربا من جهة أخرى عن ارتياحه لتنظيم هذه الندوة و المواضيع التي يتم التطرق إليها. و تمكن هذه الندوة أيضا من تقديم الدعم للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا, الاسباني بيرناردينو ليون. وسيتوج هذا اللقاء الذي يدوم يوما واحدا بسلسلة من التوصيات بهدف حمل مختلف الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى تبني الحوار الوطني بين كل الليبيين دون استثناء. للتذكير فان الحوار5+5 يضم خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر و ليبيا و المغرب و موريتانيا و تونس) و خمس دول من الضفة الشمالية (إسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا و البرتغال) في حين تضم مجموعة متوسط 7 كل من إسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا و البرتغال و قبرص و اليونان. أما دول جوار ليبيا فتتمثل في الجزائر و تونس و التشاد و مصر والنيجر و السودان.