تشهد مدينة الداخلةالمحتلة منذ فجر اليوم الاثنين حالة من الغليان الشعبي والاحتجاج السلمي إثر الإعلانعن وفاة المعتقل السياسي الصحراوي وعضو المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب حسنةالوالي بالمستشفى العسكري للمدينة جراء الإهمال الطبي وتدهور حالته الصحية، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية. وأوضح نفس المصدر أن مسيرات ومظاهرات سلمية أنتظمت في مختلف شوارع المدينةللتنديد بهذه الجريمة التي تضاف إلى سجل النظام المغربي في جرائمه المستمرة فيحق الصحراويين والمطالبة بفتح تحقيق شفاف حول الاهمال الذي تعرض له الفقيد وأدىإلى وفاته. وأشار المصدر الى وقوع 16 إصابة على الاقل في صفوف المتظاهرين جراء إطلاقالقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الاحتلال المغربية استعانت بالجيش في محاولةلتفريق المتظاهرين. ولا تزال المدينة تشهد حصارا عسكريا "خانقا" من طرف قوات الجيش المغريي "الذيتدعم بتعزيزات عسكرية" للمدينة تقدر بحوالي عشرين شاحنة عسكرية وسيارات أخرى تابعةلقوات التدخل السريع ولمخازنية. وكان الفقيد قد أعتقل نهاية سنة 2011 من طرف قوات الاحتلال المغربي بعدالأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة الداخلة المحتلة آنذاك إذ تمت ادانته بثلاثسنوات سجنا نافذا في غياب تام لشروط المحاكمة العادلة وقد أمضى عدة أشهر بالسجنلكحل بمدينة العيون المحتلة قبل أن يرحل رفقة باقي المعتقلين الصحراويين السياسيينإلى مدينة الداخلة.