أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني مساء السبت بتيسمسيلت بأنه ينبغي على متاحف المجاهد على المستوى الوطني أن تكون مركز إشعاع وتعليم وتربية وتثقيف وخاصة في جانب التاريخ. وأوضح زيتوني خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية والتي تدوم يومين بأن متحف المجاهد لا يرتبط بتوقيت الإدارة بل ينبغي فتحه حسب طلبات المهتمين من كل شرائح المجتمع. وأشار إلى أن وزارة المجاهدين توجه نداء لفئة الشباب بأن تكون هذه المرافق في متناولهم ومتناول الطلبة والباحثين. وأبرز بأنه "ضمن برنامج رئيس الجمهورية في جانبه الخاص بقطاع المجاهدين يتم التركيز على محور رئيسي هام خاص بالذاكرة الوطنية والتراث التاريخي ...ومنه يوجد دور متاحف المجاهد". وأضاف الوزير أنه ينبغي أن يكون مقر ملحقة متحف المجاهد لتيسمسيلت لبنة جديدة للمنطقة كمكتبة وقاعة للمطالعة والعرض وتوفير الأشرطة والأفلام التاريخية وإضافة حصص جديدة من الكتب مبرزا بأن هذه الملحقة تتوفر على ألفي كتاب "لا ينبغي أن ندعها في الرفوف". وفيما يخص إحياء الذكرى ال60 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة شدد الوزير على ضرورة مساهمة كل شرائح المجتمع في الإحتفالات. وأشار إلى وزارته أطلقت بالمناسبة مسابقات ستستهدف كل الأطوار التعليمية على غرار تلك التي تخص أحسن صورة للعلم الوطني وأحسن صورة للجزائر. وأبرز من ناحية ثانية أن وزارة المجاهدين تعتني بمقابر الشهداء والمعالم التاريخية ومراكز التعذيب مؤكدا في هذا الشأن بأن الموارد المالية والإرادة متوفرتان وعلى كل السلطات المعنية بالأمر تقديم ملفات تقنية تامة من جميع الجوانب حتى تستطيع الدولة تمويل هذا الجانب. ولدى لقائه مع مجموعة من مجاهدي المنطقة بمعتقل التعذيب لعين الصفا ببلدية تيسمسيلت دعا زيتوني مدراء المجاهدين لإبرام اتفاقيات مع قطاعات كالتربية والشؤون الدينية والأوقاف والثقافة والتكوين والتعليم المهنيين والشباب والرياضة والجامعة بهدف تنشيط ندوات تاريخية مع مجاهدين وتجسيد زيارات لمعالم ثورة نوفمبر. وأضاف في هذا الشأن بأن "رئيس الجمهورية أعطى تعليمات للوزارة تكمن بأن قضية التاريخ أمر مقدس". وذكر زيتوني بأنه قد تم إبرام اتفاقية ما بين دائرته الوزارية ووزارة الاتصال والإذاعة الوطنية لتسجيل شهادات المجاهدين بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين لكي تبقى أمانة للأجيال الصاعدة. وللإشارة،فقد ترحم وزير المجاهدين والوفد المرافق له على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بعين الصفا كما تفقد بنفس الموقع معتقل التعذيب للمستعمر الفرنسي الذي استشهد به 1.871 شهيد فضلا عن زيارة ملحقة متحف المجاهد. ويتوقع أن يزور يوم الأحد مقبرتي الشهداء "باب البكوش" (لرجام) و"عين بعلاش" (برج بونعامة) كما سيضع الوزير حيز الخدمة قاعة للعلاج والتأهيل الطبي بسيدي سليمان لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق. كما سيشرف الطيب زيتوني على لقاء مع الأسرة الثورية بمقر الولاية.