حث وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز يوم الأربعاء الأعيان والمجتمع المدني لمجمل المتساكنين ومنتخبي غرداية لممارسة نفوذهم الإجتماعي لوضع حد للفتنة وللأحداث المؤسفة التي تهز هذه المنطقة. وجدد الوزير في أعقاب لقاءات منفصلة عقدها مع أعيان وممثلي المجتمع المدني للأطراف المتنازعة بغرداية عزم الدولة على تطبيق قوانين الجمهورية ضد كل الأشخاص الذين يثبت تورطهم في أعمال إجرامية أو تخريبية ضد الأفراد والممتلكات كما أوضح هؤلاء المشاركون (أعيان ومنتخبين) عقب هذه اللقاءات. وأكد السيد بلعيز أن السلطات العمومية "تدعم وتشجع كل أولئك الذين بإمكانهم ممارسة كامل تأثيرهم الإجتماعي من أجل وضع حد لهذه المواجهات الحاصلة بين المتساكنين "الأشقاء" بهذه المنطقة المعروفة بتقاليد الضيافة " قبل أن يضيف أن الدولة مستعدة لتسخير كل الوسائل بغية وضع حد لهذا الوضع المؤسف والمستمر كما ذكر هؤلاء المتحدثين من ممثلي مختلف الأطراف. ومن جهتهم أعرب الأعيان وممثلو المجتمع المدني عن عرفانهم للجهود التي بذلتها الدولة في هذا الخصوص وطالبوا بتدعيم الجهاز الأمني بالمنطقة لإزالة حالة الإضطراب والخوف واللاأمن السائدة في مختلف أحياء غرداية. وقبل ذلك قدم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية بمدينة بريان تعازيه إلى عائلات ضحيتي الإشتبكات التي شهدتها في الآونة الأخيرة هذه المدينة كما ذكرت مصالح الولاية. كما قدم السيد بلعيز أيضا بغرداية مواساته لعائلة الضحية التي توفي متأثرا بجروحه ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في أعقاب المواجهات الليلية التي حدثت بالقرب من حي بلغنم. هذا وقد لقي ثلاثة أشخاص حتفهم فيما أصيب عشرات الآخرين بجروح في الإشتباكات التي وقعت بمنطقتي بريان وغرداية منذ مطلع الأسبوع الجاري. وتعرض نحو أربعين محلا تجاريا ومنزلا و زهاء عشر سيارات لأعمال التخريب والسرقة قبل حرقها في الإشتباكات العنيفة التي حدثت منذ مطلع هذا الأسبوع بين مجموعات من الشباب بسهل وادي ميزاب (غرداية وبونورة) حسب حصيلة مؤقتة لمصالح الولاية. كما تعرضت مرافق عمومية (دار ضيافة بلدية ومكاتب وكالة التشغيل ببريان) وتجهيزات حضرية لأعمال التخريب إلى جانب حرق حامل عمودي لأحد متعاملي الهاتف كما لوحظ. .