اكتست عاصمة الهضاب العليا وضواحيها منذ يوم الثلاثاء الرداء الأبيض بعد موجة البرد الشديد التي اجتاحت سطيف منذ يومين أو ثلاث وهي الموجة التي تنبئ عادة بقدوم الثلوج. وفسح الرذاذ المرفوق بهبوب رياح شمالية يطلق عليها هنا "البحري" منذ الساعة العاشرة و النصف صباحا المجال للثلوج التي لم تستغرق وقتا طويلا لتغطية الشوارع و الأرصفة و الأشجار و أسقف المنازل وسط فرحة كبيرة للأطفال الذين لطالما يبتهجون لمشهد الثلوج. واستنادا للسيد كمال بولحية مسؤول بمصلحة الرصد الجوي المتواجدة بمطار عين أرنات فإن الثلوج التي تساقطت عبر كامل إقليم ولاية سطيف "ستستمر و ستزداد كثافة" إلى غاية بعد ظهر يوم الخميس المقبل على أقل تقدير. وبأعالي هذه الولاية لاسيما بجبلي مغريس الذي يقارب ارتفاعه 1800 متر و البابورتجاوز سمك الثلوج 15 أو 20 سم حسب ما أشار إليه السيد بولحية موضحا بأن درجة الحرارة التي تقدر في الوقت الحالي ب 1 درجة مئوية ستنخفض إلى 4 درجات تحت الصفر خلال الليلة المقبلة مع هبوب رياح بسرعة 80 كلم في الساعة.