سمحت الأبواب المفتوحة حول التأمينات الفلاحية التي نظمها مؤخرا عبر الوطن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي بتحسيس الفلاحين و متعاملي القطاع بأهمية تامين نشاطاتهم ضد مختلف الكوارث حسبما أكده الصندوق. وأشار الصندوق إلى أن هذه الأيام التي نظمت على مستوى مستثمرات فلاحية سمحت "بإعلام الفلاحين والمربين و تحسيسهم حول الإجراءات الوقائية التي وضعتها المصالح التقنية للصندوق لتسيير الأخطار المتعلقة بالنشاطات الفلاحية و ترويج المنتوجات المسوقة". و كانت هذه اللقاءات المنظمة لاول مرة بالجزائر مناسبة للفلاحين لطرح انشغالاتهم و الصعوبات التي يواجهونها لدى ممارسة نشاطاتهم التي تؤمن لهم قوت عائلاتهم. كما تم عرض عينة من الكوارث والخسائر التي تكبدها الفلاحون مع إبراز دور التامين الفلاحي وأهميته خلال حدوث مثل هذه الكوارث. و أشار الصندوق إلى ان الهدف من هذه الأبواب هو"إظهار نجاعة التأمينات الفلاحية التي تعد وسيلة أساسية لتطوير النشاط الفلاحي". كما تم وضع برنامج خاص بهذا الصدد بمساهمة الفاعلين المحليين في القطاع الفلاحي على مستوى الولايات على غرار مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحين و المؤمنين والمشتركين بالصندوق و كذا الفلاحين والمربين والتعاونيات الفلاحية. و تم تنظيم ندوات و ورشات في مختلف الولايات على هامش هذه الايام المفتوحة. و من جهة اخرى يعتزم الصندوق تنظيم جلسات التعاضد عما قريب تجمع كافة الأطراف الفاعلة في المجال الفلاحي و الريفي لاسيما الفلاحين. و للتذكير حقق الصندوق خلال سنة 2013 تقدما معتبرا في رقم أعمال فروع التأمينات التي يضمنها بزيادة تقدر ب22 بالمئة بالمقارنة مع 2012. و خلال السنوات الأربع الأخيرة قام الصندوق بتقديم تعويضات تقدر ب15 مليار دينار لاسيما فيما يخص الأخطار الفلاحية على غرار سقوط البرد والفيضانات. و قد اكد الرئيس المدير العام للصندوق السيد شريف بن حبيلس أن هذه النتائج تدل على "نجاح سياسة تنمية المناطق الريفية التي انتهجها الصندوق". كما اكد السيد بن حبيلس أن الصندوق تزود ببرنامج للفترة الممتدة ما بين 2014-2017 و الذي سيركز على "العصرنة و الابتكار من خلال وضع منتوجات تامين جديدة تخص المردود الفلاحي والمؤشرات المناخية و موجهة اساسا للزراعات الإستراتيجية". و يتعلق الأمر"بمقاربة جديدة" لتطوير منتوجات التامين الخاصة بالفروع الفلاحية المنبثقة عن الإنتاج المحلي و الرامية الى توسيع نشاطات الصندوق بغية "تحسين الظروف المعيشية لسكان الأرياف و تمكينهم من الاستفادة من قروض".