سيكون المنتخب الجزائري لكرة القدم يوم الأحد بمالابو على موعد مع التاريخ، بمناسبة المباراة ضد كوت ديفوار (سا 30ر20) لحساب الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم-2015 الجارية بغينيا الاستوائية (17 يناير-8 فبراير). وسيدخل الخضر هذه المباراة بنية تقديم كل ما لديهم و خاصة الدفاع عن مكانتهم بعد مشاركتهم الناجحة في مونديال-2014 بالبرازيل. فبعد بداية متواضعة جسدها فوز غير مقنع أمام جنوب إفريقيا (3-1) ثم هزيمة أمام غانا (0-1)، تمكن رفاق كارل مجاني من العودة للواجهة و اقتطاع تذكرة الدور ربع النهائي عن جدارة و استحقاق بعد فوزهم على السنيغال (2-0). وسيكون منافسهم المقبل غنيا عن التعريف، كونه يعتبر المرشح الأول للتتويج بلقب الطبعة الثلاثين، ويتعلق الأمر بكوت ديفوار متصدر المجموعة الرابعة متقدما غينيا التي تأهلت بفضل القرعة على حساب مالي. وستكون مواجهة "الفيلة" صعبة للتشكيلة الوطنية مثلما يؤكده الناخب الوطني كريستيان قوركوف، حيث يقول: "ندرك جيدا أننا سنواجه في الدور ربع النهائي منافسا قويا من المجموعة الرابعة. فكوت ديفوار قطب كبير على الساحة الإفريقية، لذا سيكون منافسا خطيرا جدا". و تبقى التشكيلة الوطنية مطالبة بحسن تسيير هذه المباراة أمام المنتخب الإيفواري الذي يلهث جاهدا وراء لقب لم يتذوق طعمه منذ دورة 1992 التي نظمها ببلاده. من جهته يعلق المدافع فوزي غولام على هذه المباراة قائلا:" ستكون الأمور معقدة للغاية، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتأكيد حضورنا في المربع الأخير. أتمنى أن نفرض يوم الأحد، طريقة لعبنا و نقدم مباراة كبيرة. بالنسبة لي، أعتبر هذه المباراة نهائيا قبل الأوان". فعالية الهجوم و صلابة الدفاع: مفتاحا المباراة الفريق الجزائري الذي كان أحسن خط هجومي خلال مرحلة المجموعات بخمسة أهداف، مدعو لتقديم عروض طيبة و التحلي بالفعالية مثلما كان الأمر أمام السنيغال. فرغم السيطرة التي سلطها الفريق السنيغالي، فقد نجح الخضر في تحقيق الفعالية على مستوى الخط الأمامي و التحلي بالحذر في الدفاع الذي أدى دوره كما ينبغي. وستكون مهمة الدفاع الجزائري صعبة للغاية هذا المرة، وذلك بعودة نجم الفريق جرفينو (جمعية روما) والذي يعتبر من أحسن اللاعبين على المستوى الإفريقي. عن المنافس الجزائري يقول المهاجم الإيفواري ولفريد بوني ما يلي:" المنتخب الجزائري منافس عنيد، وسنحضر هذه المباراة جيدا حتى نكون في أحسن أحوالنا، علينا أن نكون على أتم الاستعداد من أجل تحقيق شيء ما". بالنسبة للتعداد، ستكون التشكيلة الجزائرية محرومة من خدمات مهاجمها إسلام سليماني الذي يتعافى تدريجيا من تمدد على مستوى الساق، فيما ستلعب كوت ديفوار دون لاعبي الوسط الشيخ تيوتي -نيوكاستل) و إسماعيل ديوماندي (سانت إيتيان) بداعي الإصابة. وقد تلاقي المنتخبان الجزائري و الإيفواري قبل خمس سنوات في طبعة-2010 بأنغولا ىفي مثل هذا الدور من المنافسة حيث شهد اللقاء تقلبات كبيرة قبل أن يفوز الخضر بنتيجة (3-2 بعد الوقت الإضافي) بملعب كابندا والذي يبقى راسخا في تاريخ الكرة الجزائرية. وسيدير مباراة يوم الأحد الغامبي باكاري بابا قاساما الذي عين كأحسن حكم إفريقي لعام 2014. وفي حال التأهل للمربع الأخير، يواجه الخضر يوم الاربعاء المقبل (سا 30ر20) بباتا، الفائز من الربع النهائي الذي يجمع الجارين الكونغو و جمهورية الكونغو الديمقراطية.