اعتبر الخبير شمس الدين شيتور أن استغلال الغاز الصخري في الجزائر مرهون ب "التحكم الجيد" في تكنولوجية التصديع الهيدروليكي التي "لا تمتلكها سوناطراك حاليا". وأكد الخبير في مساهمة لوأج (اقرأ النص الكامل على موقع www.aps.dz) أن "الغاز الصخري سيجد مكانته كاملة في إطار إستراتيجية طاقوية قائمة على ترشيد استعمال الطاقة. لا يمكن أن يكون هناك استغلال طالما لسنا مستعدين علميا و تكنولوجيا". وأوضح الأستاذ شيتور الذي هو في نفس الوقت مستشار الوزير الأول عبد المالك سلال أن "الغاز الصخري سيشكل جزء من باقة طاقوية و ستكون مكانته كاملة عندما يحين الوقت و تتوفر التكنولوجيا و كل الكفاءات الضرورية و تتخذ كل الاحتياطات في مجال البيئة". وأردف يقول "انه الواقع حيث تظهر معظم الدراسات التي أنجزت حول الغاز الصخري بان هذا الاخير يعتبر تكنولوجية خطيرة بالتقنيات الحالية" مسجلا انه في الولاياتالمتحدة التي تعتبر رائدة في هذا المجال نجد أن 49 بالمائة من الأمريكيين يعارضون استخراج الغاز الصخري بتقنية التصديع الهيدروليكي. وأضاف السيد شيتور انه "حاليا يمكن استخراج الغاز الصخري دون خطورة على البيئة" مشيرا إلى أن التصديع الهيدروليكي يعتبر "تكنولوجيا حديثة" و سوناطراك "ليست بمنأى عن مفاجآت غير سارة". وحسب توضيحاته فان هذه التقنية "تهدم" الهندسة الداخلية للطبقات و تستعمل كميات ضخمة من المياه العذبة (10 إلى 15.000 متر مكعب من الماء لكل بئر) إضافة إلى مواد كيميائية مختلفة الخطورة. وأضاف أنه يتعين على الجزائر أيضا أن تأخذ في الحسبان التكاليف الباهظة لعمليات حفر آبار الغاز الصخري التي تتراوح من 10 إلى 18 مليون دولار لبئر واحد". وحذر في هذا الصدد من أن "التحكم الجيد في التكنولوجيا وحده كفيل بتقليص هذه التكاليف". وأفاد السيد شيتور مع ذلك أن عمليات التنقيب هي "ضرورية" من اجل التحكم في تقنية التصديع الهيدروليكي و تقييم "دقيق" للاحتياطات الحقيقية للموارد غير التقليدية التي تزخر بها الجزائر. وخلص إلى أنه "لا يمكننا الحديث عن اي تعليق (حول الغاز الصخري) بل يتعين متابعة دراسة الغاز الصخري مع وجوب "الاستكمال السريع" لمرحلة الاستكشاف من اجل الانتقال إلى تقييم الاحتياطات الحقيقية لهذا المورد لانه لحد الان الدراسات الأمريكية هي التي تعطينا الرقم الحقيقي لاحتياطاتنا.