أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى يوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى إحياء يوم الأرض المتزامن مع 30 مارس من كل سنة ان هذه الذكرى مناسبة لمواجهة محاولة التشويه الصهيوني للقضية الفلسطينية. و ذكر السيد لؤي عيسى في منتدى تحت شعار "معا للدفاع عن أرض فلسطين" نظم في وقت سابق اليوم بمنتدى المجاهد ان يوم الارض هو "رمز فلسطيني وعربي وانساني لمواجهة محاولة التشويه و التزوير الصهيوني للقضية الفلسطينية عبر الزمن". وقال ان الارض "هي مركز الصراع في الكثير من النزاعات وانها رمز لصراع بين الخير و الشر بين العنصرية و التحرر" معتبرا الارض "عنوان لتمسك فلسطيني لمواجهة العنصرية". واضاف قائلا ان هذه الارض "ترفع معنوياتنا و تستحق الصبر عليها لانها من الاستحقاقات الواجبة لكل الفلسطينيين" كما انها قضية تخص كل العرب. و اشار في ذات السياق الى انه لا زالت الدول العربية و الاسلامية تعاني من "الفتن و التقسيم ومحاولة التلاعب بشؤونها مثل ما حدث في سوريا و العراق و ليبيا". و نبه السفير الفلسطيني من ان الحركة الصهيونية لما انطلقت طرحت شعار يخص الفلسطينيين وهو "شعب بلا ارض" منذ الوهلة الاولى واصبحوا يتحدثون الآن عن يهودية الارض. وذكر السفير الفلسطيني بقيام دولة اسرائيل عقب الانتداب البريطاني من 1922 الى 1948 "بتواطئ دولي". وكشف ان عدد سكان فلسطين في سنة 1948 بلغ مليون و 48 الف شخص حيث ان 45 بالمئة منهم هاجروا الى البلدان المجاورة و الاحتلال يحاول الى غاية اليوم طرد الفلسطينيين من ارضهم بكل الوسائل التي تتاح اليه. واما الذين لم يهاجروا وخاصة الذين بقوا في اراضيهم والتي اصبحت اليوم تحت سلطة اسرائيل اصبحوا "شوكة في قلوب الاحتلال". وأصبح الصهاينة كما اضاف يطالبون ب "حق العودة" اي ما يسمح لكل اليهود عبر العالم بالاستقرار في اسرائيل و الذي هو اصلا حق فلسطيني كما ندد بمواصلة الصهاينة للحفريات و الاشغال تحت بيت المقدس. وأشار الى ان من بين التلاعبات التي اتخذها الصهاينة وضع قانون أملاك الغائبين لمصادرة املاك الفلسطنيين الذين هاجروا باعتبارهم غائبين بل وحتى الذين بقوا في اراضيهم اصبحوا يعتبرون غائبين بالرغم من من تواجدهم في ارضهم. و في ذات السياق ذكر انه قد تم بذلك مصادرة 1.000 كلم مربع من الاراضي الفلسطينية منذ سنة 1948 مشددا على ان "معركتنا هي ان نوقف الزحف الاسرائيلي". و اشار الى انه كلما ازدادت المقاومة الفلسطينية لا سيما على الساحة الدولية كلما ازدادت المناورات الاسرائيلية ضد القضية الفلسطينية. وفي رده على سؤال فيما يخص ما قد ستفرزه القمة العربية المقبلة قال السفير انها "مهمة و ينتظر منها الكثير" مذكرا ان القضية الفلسطينية "قضية عربية". وفيما يخص تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم السماح بقيام الدولة الفلسطينية أكد السفير الفلسطيني ان هذه التصريحات "ماهي الا تعبير لموقف الصهاينة وانها تعبر عن حالة الضيق التي يعانيها الصهاينة بعد المكاسب الفلسطينية المحققة الى الان". اما فيما يخص التأخير في إعادة إعمارغزة بعد الاعتداء الاسرائيلي الصيف الماضي على القطاع مخلفا 2200 قتيلا و دمارا شاملا فأرجعه السيد لؤي الى "مجموعة من العوائق منها الوضع الذي تشهده الدول العربية من فتن الانشقاق الداخلي بين الفلسطينيين النفاق الدولي".