أكدت الجزائر و بلجيكا خلال الدورة الثانية للمشاورات السياسية التي عقدت يوم الخميس ببروكسيل على ضرورة ابقاء "الحركية" التي تشهدها علاقاتهما الثنائية منذ بضع سنوات لإقامة شراكة "براغماتية تعود بالمنفعة على الطرفين". عقدت الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية-البلجيكية على مستوى الأمناء العامين لوزارتي الشؤون الخارجية لكلا البلدين كامتداد لتلك التي عقدت في مارس 2012 بالجزائر. سمح هذا الاجتماع للأمينين العامين عبد الحميد السنوسي بريكسي و دورك اشتن باستعراض وضع العلاقات الثنائية و تبادل وجهات النظر حول المسائل الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. أعرب الطرفان عن ارتياحهما لوضع التعاون الثنائي و تحادثا عن العلاقات بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي لاسيما في إطار السياسية الاوروبية الجديدة لحسن الجوار. تطرق الطرفان إلى عدة مسائل راهنة على غرار مكافحة الارهاب و التطورات الأخيرة في اليمن و مسار السلام في الشرق الاوسط و مسألة الصحراء الغربية و الوضع في ليبيا و مالي. وبهذه المناسبة نوه الطرف البلجيكي بالدور "المحوري" الذي تلعبه الجزائر في حوار السلم في هذين البلدين (ليبيا و مالي). ومن جهة أخرى وقع السيدان بريكسي و اشتن بالاحرف الأولى على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية الجزائرية-البلجيكية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. وخلال زيارته إلى بروكسيل تحادث السيد بريكسي مع الأمين العام للقسم الاوروبي المكلف بالعمل الخارجي الان لوروي حول وضع و آفاق التعاون الثنائي بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي و كذا المسائل الاقليمية و الدولية الراهنة. وفي هذا الإطار تحادث المسؤولان عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الاوروبي في تسوية بعض النزاعات لاسيما في ليبيا و الشرق الاوسط. وبخصوص الازمة في مالي نوه السيد لوروي بدور الجزائر و جددت تهاني الممثلة السامية فريديريكا مغريني على الجهود و الوساطة الناجحة للجزائر التي أفضت إلى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام و المصالحة المالية. أجرى السيد السنوسي بريكسي زيارة إلى مركز الأزمة للاتحاد الاوروبي و تحادث مع مدير المهام لهذا المركز الذي يعد أرضية انذار و تنسيق و رد فعل للأزمات التي قد تتعرض إليها وفود الاتحاد الاوروبي أو الرعايا الأوروبيين المتواجدين في الخارج.