عقد فريق مولودية بجاية لكرة القدم العزم على عدم تفويت فرصة اللقاء الحاسم الذي سيجمعه مع نظيره أمل الأربعاء بالبليدة يوم السبت المقبل (سا 00ر16) للعودة بالسيدة الكأس للديار ليحرز بذلك على أول لقب له في مشواره. وهو الحلم الذي أضحى يراود كل مناصري الموب الذين هم على قناعة تامة بقدرة فريقهم على الفوز من خلال اعتمادهم على نوعية مستوى لعبه و لكن أيضا على " حظهم الجميل" الذي أرشدهم منذ بداية المنافسة و مكنهم من الفوز على كل منافسيهم في ظروف عجيبة. وهو ما يبرزه المشوار المذهل للموب المميز بتأهله في كل مرة عقب مباريات جرت خارج دياره بل و أكثر من ذلك كانت انتصارات عقب الضربات الترجيحية في كل مرة ما عدا لقاء الدور 32 من النهائي الذي جمع الموب بشباب الساورة (1-1) في عقر الديار و بدون جمهور الذي انتهى أيضا بالضربات الترجيحية (4-3). إذا كان الفريق في كل مرة على موعد مع لعبة الحظ الروسية خلال كل تنقلاته خارج معاقله على غرار مباراته مع باتنة (1-0 ) تم انتقاله مرتين إلى وهران لمقابلة مولودية وهران التي انتهت بالتعادل قبل أن يحالفه الحظ في الضربات الترجيحية (3-1) تم مع جمعية وهران( 2-2 ض-ت 5-6) و أخير مع سطيف (1-1 ض.ت 5-6 ) ما جعل الكثير يظنون أن فريق الموب يستعين بالأولياء الصالحين ال99 لبجاية. ويصدق هذا القول على مشوار الفريق في البطولة أيضا، حيث لا يزال الكثير يتذكرون الإخفاقات المتعددة للموسم الماضي و المقابلات المشرفة الأخيرة للفريق التي جنبته النزول إلى جحيم القسم الثاني لهذا يرى المناصرون انه من " المنطقي أن نفوز بالكأس في البليدة"، وفق ما أكده احدهم فاتح (30 سنة) و هو مقتنع تماما بكلامه. وبعيدا عن عالم الفرضيات و الأحاديث المتشددة فانه نادرا ما تجد من يشك في الفوز النهائي. و يرى رشيد احد المناصرين المتشددين للونين الأخضر و الأسود أن "الموب قد وجد ضالته المفقودة في مدربه عبد القادر عمراني الساحر الذي سيستخرج الوصفة العجيبة التي ستأتي لنا بالفوز "كما قال. وهي الوصفة التي استهلها أمام فريق شبيبة القبائل بتيزي وزو حيث "تمت التضحية بالمباراة لغرض الحفاظ على لياقة اللاعبين و تجنب الإصابات و العقوبات" حسبما يراه هذه المناصر الذي لم يخف سروره ل"غياب حسين حروش من الفريق المنافس عقب طرده في مباراة أمل الأربعاء و نصر حسين داي " و هو ما يثبت فعلا أن الحظ يحالف الموب. من جهته، يعتبر أكلي ادرار و هو عضو في الطاقم المدير للفريق و رئيس سابق له أن "الوصول إلى هذا المستوى من المنافسة هي قصة جميلة في ذاتها " داعيا في نفس الوقت إلى" التواضع و عدم التفريط في الثقة بالنفس" لان أمل الأربعاء" فريق شاب و ذو إرادة و إصرار و يجب توخي الحذر منه" . و أكد قائلا أن" التنافس ستكون شديدا و لكن يجب التركيز على هدفنا المتمثل في العودة بالكأس". للتذكير، يعود تأسيس الموب إلى 60 سنة خلت في سياق اندلاع الثورة التحريرية. ويعتبر أنصار الموب هذا النهائي كفرصة ثمينة لتعزيز مشوارهم التاريخي الطموح و لكن الخالي من الألقاب بكاس الجزائر. و من يدري ربما يكون القدر في انتظارهم بمدينة البليدة لفتح صفحة جديدة مكسوة بالورود.