كسب فريق أمل الأربعاء (الرابطة المحترفة الأولى موبيليس) الذي سينشط نهائي كأس الجزائر لكرة القدم أمام مولودية بجاية يوم 2 مايو القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مناصرين عاصميين "جدد" بفضل العائلات التي تم ترحيلها خلال الأشهر الأخيرة من السكنات الفوضوية بالجزائر العاصمة نحو بلدية الأربعاء. ولدى تجولها بحي 5 جويلية 1962 بالأربعاء (على بعد 32كلم شرق البليدة)، لاحظت واج الحركة غير العادية في هذا الحي الذي يضم 2956 مسكنا حيث قام شباب الحي بتزيين الشوارع بألوان "الزرقة" كما يحلو لمناصريها مناداتها وتعليق الاعلام في كل مكان . وقبيل أيام قليلة من هذا النهائي الأول في تاريخ الفريق، لا يدور الحديث في شوارع الأربعاء سوى عن هذه المباراة الهامة، حيث أكد المناصرون العاصميون للفريق على أنهم سيكونون بلا شك حاضرين في ملعب تشاكر يوم المباراة لمؤازرة فريقهم "الجديد". سنذهب كلنا الى "تشاكر" و نريد السيدة الكأس في الاربعاء لنحملها فوق رؤوسنا... والتف جمع من شباب الأحياء الجديدة، مرددين شعارات مناصرة "الزرقة ديالنا"، حيث قال محمد شاب ثلاثيني "انا من مناصري نصر حسين داي منذ نعومة اضافري ولكن بما انني اصبحت من سكان هذه البلدية اتمنى لو يفوز فريقها بالسيدة الكأس لتعم الفرحة في ارجاء الاربعاء"، ليقاطعه شابان آخران قائلان "نحن نحب فريق اتحاد الحراش ومولودية الجزائر ولكننا اصبحنا ايضا نناصر فريق امل الاربعاء الذي شرفنا بصعوده الى نهائي الكأس". ولم يكن هؤلاء الشباب وحدهم الذين انضموا لمناصرة هذا الفريق العريق، فحتى الكبار في السن لم يتوانوا عن التعبير عن وقوفهم الى جانب فريق مدينتهم، مثل "عمي الهادي" وهو شيخ في السبعين من عمره ولكنه يتحلى بحماس الشباب قال بلهجة عاصمية بارزة "انشاء الله الكأس في الاربعاء"، مضيفا "أنا كنت من مناصري اتحاد العاصمة و لكنني اليوم لا اناصر سوى امل الاربعاء لانني لا انكر جميل البلدية التي احتضنتني انا و عائلتي و قدمت لنا سكنا كريما و سأكون من اوائل الحضور في ملعب تشاكر يوم اللقاء لنعود بالكأس الى هنا". وينهمك شباب هذه الأحياء في التحضيرات لهذه المقابلة الحاسمة، مرددين أهازيج الملاعب في جو من الفرحة و الحماس "من كل حومة احنا جينا مصاغر حرة وما يسمحوش الزرقة وبيضا عليها تربينا ". المنشآت الرياضية المنجزة شجعت الشباب على حصد عديد الالقاب ... بروز فريق أمل الأربعاء لكرة القدم وحصد عدد كبير من شباب هذه البلدية لألقاب عالمية و قارية ووطنية في مختلف الرياضات، لم يأت من عدم، بل جاء بفضل دعم السلطات المحلية للرياضة، من خلال انجاز مننشآت عديدة في البلدية، لاسيما خلال السنوات الأخيرة وهو ما حفز شباب المنطقة على الانخراط في النشاطات المختلفة، حسبما اكده لواج رئيس دائرة الاربعاء السيد محمد مزيان. وأوضح السيد مزيان ان قطاع الرياضة في دائرة الأربعاء عرف "قفزة نوعية وكمية خاصة فيما يتعلق بانجاز المنشآت الرياضية لا سيما خلال الفترة الممتدة بين سنوات 2011 و 2015". ومن بين هذه الانجازات اشغال تجديد و ترميم المركب الرياضي "1 نوفمبر1954" كليا الواقع ببلدية الاربعاء والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 40 مليون دج، كما تمت إعادة تهيئة محلات الاروقة الجزائرية سابقا وتحويلها إلى قاعة متعددة الرياضات و التي دشنها الوزير الاول عبد المالك سلال في يناير 2013. وتتوفر هذه المنشأة التي كلفت ما يقارب 100 مليون دج على قاعة كبيرة و4 قاعات صغيرة مخصصة لممارسة الرياضات الفردية، لتصبح بذلك متنفسا حقيقيا لشباب البلدية. وعرف حي "بن دالي علي" انجاز مركب رياضي جواري متكامل، كما تم تسجيل بنفس الحي مشروع انجاز مسبح شبه اولمبي، ما يزال قيد الدراسة، بالإضافة إلى وضع العشب الاصطناعي بملعب الحي مما جعل هذه المنطقة "قطبا رياضيا بامتياز بالنظر الى المنشآت المنجزة والخزان الذي تزخر به من حيث الرياضيين الذين تألقوا في مختلف الرياضات"، حسب رئيس الدائرة. كما تجري الدراسة لترميم الملعب البلدي الذي سيعرف عملية توسعة و وضع العشب الاصطناعي و إعادة بناء المدرجات، حيث تم رصد مبلغ 180 مليون دج للمشروع الذي لايزال قيد الدراسة على مستوى مديرية الشباب و الرياضة التي ستقوم قريبا بتحديد المؤسسة التي ستنجزه. وأشار السيد مزيان إلى أن شباب بلدية الأربعاء تمكن بفضل هذا الدعم الذي يتم ايلاؤه لقطاع الرياضة من حصد "عدد كبير من الالقاب الوطنية و المغاربية والقارية و العالمية في عدة رياضات على غرار تنس الطاولة و الجيدو و كرة اليد وكرة القدم" وغيرها. كما خصصت السلطات الولائية والبلدية دعما ماليا "منتظما" لفريق امل الاربعاء منذ صعوده الى القسم الاول في عام 2012، تشجيعا له على الانتصارات التي يحققها والتي من الممكن ان تكلل يوم 2 مايو بالفوز بالسيدة الكأس.