كشف اليوم الخميس وزير النقل عمار غول من البليدة بأن شبكة خطوط السكة الحديدية المكهربة ستصل في آفاق 2017 إلى حدود 6.000 كلم على المستوى الوطني و ذلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى عصرنة و كهربة 12.500 كلم من الخطوط. وذكر السيد غول -في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على الانتهاء من أشغال حفر نفق "رمضان" بواد جر (غرب البليدة) المندرج ضمن مشروع كهربة السكة الحديدية في شقه الرابط بين ولايتي البليدة و عين الدفلى على مسافة 56 كلم- أنه تم تجسيد منه إلى غاية اليوم أزيد من 4.000 كلم من البرنامج الرئاسي. ويسمح هذا البرنامج الموزع عبر كامل تراب الوطن من شماله و هضابه و جنوبه -كما قال- من رفع سرعة نقل المواطنين التي كانت في السابق في حدود 80 كلم/سا إلى 160 كلم/سا حاليا وصولا إلى 220 كلم/سا بعد الانتهاء من البرنامج و إلى سرعة 350 كلم/سا مستقبلا من خلال دراسة للقطار السريع. وسيساهم هذا البرنامج -حسب الوزير- في تخفيف الضغط على الطرقات من خلال توظيف كل هذه الخطوط لنقل البضائع من مواد بترولية و فلاحية و المنتوجات الصناعية و غيرها عبر السكة الحديدية التي سيتم ربطها بالموانئ و المطارات و الفضاءات اللوجسيكية و مناطق النشاطات الاقتصادية. كما سيساهم في تحسين الخدمة المعروضة للمواطن و إشكالية حوادث المرور وفك العزلة عن المناطق و تقريبها. وبالمناسبة أعطى السيد غول تعليمات للقائمين على مشروع إنجاز خط عصرنة و كهربة السكة الحديدية في شقها الرابط بين العفرون و خميس مليانة بضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال و اغتنام فصل الصيف لاستكمال أشغال التسطيح و التهيئة إلى جانب ضرورة التنسيق المحكم مع السلطات المحلية مع أخذ خصوصية كل ولاية لإنجاز ما تبقى من المشروع. كما ألح على ضرورة إنجاز بالموازاة مع النفقين اللذين يعبران هذا الخط -الأول نفق "رمضان" بطول 2.8 كلم و الثاني "القنطاس" على مسافة 7.3 كلم- إنجاز محطات القطار و التحضير المبكر لاستقدام مختلف التجهيزات الموجودة في دفتر الشروط و رفع ما تبقى من العوائق التي لا تزال موجودة على طول هذا الرواق.