صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الثلاثاء بخنشلة بأنه يتعين إخراج متاحف المجاهد من الروتين من خلال جمع أكبر قدر من الشهادات وإشراك المؤرخين و الجامعيين في عملية توثيق و أرشفة الأحداث التاريخية. و شدد الوزير لدى زيارته لمتحف المجاهد بخنشلة على ضرورة "تفعيل" دور متاحف المجاهد من خلال تمديد ساعات فتحها و وضع تجهيزات حديثة من أجل الحفاظ على القطع و الوثائق المتعلقة بالثورة إضافة إلى جمع الشهادات. و ذكر السيد زيتوني بأن قطاعه الوزاري وقع على اتفاقيات مع عدة وزارات أخرى مثل التربية الوطنية و التعليم العالي و الاتصال و الشباب و الرياضة و الثقافة و التكوين المهني من أجل توثيق و أرشفة أهم الأحداث التاريخية التي تخللت مسار الجزائر نحو الاستقلال من طرف مختصين. و توجه وزير المجاهدين خلال زيارة العمل التي دامت يومين إلى ولاية خنشلة إلى شعبة الغولة بالقرب من عين سيلان ببلدية الحامة حيث زار هذا المكان الهام في تاريخ الثورة و الذي احتضن اجتماع المجموعات الأولى للثوار عشية اندلاع الثورة المسلحة حيث اطلع بهذا الموقع على أشغال إنجاز النصب التذكاري الجاري بناؤه تخليدا لشهداء الثورة التحريرية. و غير بعيد عن هذا الموقع دشن السيد زيتوني مركز الراحة للمجاهدين بحمام الصالحين قبل أن يتوجه إلى بلدية لمصارة مقر الولاية الأولى التاريخية التي كانت مسرحا خلال حرب التحرير الوطني لمعركة شرسة قادها الشهيد علي سوايعي و التي قتل خلالها 500 جندي فرنسي فيما سقط 89 شهيدا جزائريا في ميدان الشرف. و زار الوزير بهذه المناسبة عدة مواقع كانت تستعمل من طرف المجاهدين كالمخابئ و المستشفى الميداني. و أشار الوزير خلال لقاء صحفي إلى أن زيارته لخنشلة نابعة من رغبة قطاعه الوزاري في الاطلاع على وضعية المجاهدين و ذوي الحقوق و الإصغاء لانشغالاتهم و إيجاد حلول لها من أجل إنعاش المشاريع المدرجة لفائدة الولاية. و لدى وصوله بعد ظهيرة أمس الاثنين الى الولاية عاين السيد زيتوني بمدينة خنشلة مقري المديرية و المنظمة الوطنية للمجاهدين و أشرف على لقاء مع مجاهدين و أبناء شهداء و ذوي الحقوق.