سيتنافس الشباب الرياضي لبراقي و نادي برج بوعريريج يوم السبت (00ر15 سا) بقاعة حرشة حسان (الجزائر) على كأس الجزائر لكرة اليد (أكابر) 2014-2015, في نهائي غير مسبوق و مفتوح على كل التكهنات. ويحلم الناديان اللذان يصلان للمرة الثانية في تاريخهما الى نهائي كأس الجزائر, بالظفر بأول لقب في هذه المواجهة التي لا يمكن التكهن بنتيجها لتكافئ حظوظ المتنافسين. طبعة 2015, التي تميزت بالغياب اللافت لاختصاصي المنافسة, المجمع البترولي حامل الكأس منذ 1997 وإلى غاية 2014 دون انقطاع, والذي أقصي مبكرا في الدور ثمن النهائي على يد نادي تاجنانت, تبدو صعبة بين رائد البطولة الوطنية, شباب براقي و صاحب المركز الثالث في الترتيب العام, شباب برج بوعريريج. وسيدخل شباب براقي, غير المحظوظ في نهائي 2008 أمام مولودية الجزائر (22-18), نهائي يوم السبت بعزم للتويج بالكأس و من ثم التفكير في تحقيق الثنائية هذا الموسم. ويؤدي أشبال المدرب عبد الكريم بشكور موسما رائعا, ما يجعله في رواق جيد لاحراز الكأس و تسجيل اسم النادي بأحرف من نور في سجل هذه المنافسة المرموقة. ويحذو أصحاب الزي "الأحمر و الأبيض" الذين لم يذوقوا طعم التتويج منذ صعودهم إلى القسم الأول عام 2008, أمل و عزم كبيرين لتحقيق الهدف المنشود, بحسب المدرب الذي سيلعب النهائي الثاني بعد الأول الذي خاضه الى جانب النادي الرياضي للأبيار عام 2011. وأضاف بشكور "سيكون الأمر صعبا أمام فريق يتميز بالتنظيم و يضم في صفوفه عناصر تملك موهبة كبيرة على غرار سمير قيرة و سنوسي وغيرهم.." . في هذا النهائي, سيعول نادي براقي الذي سيكون, كالعادة, مدعوما بجمهوره العريض, على تجربة العديد من اللاعبين مثل داود هشام, توم, حجايجي, كربوش وغزلان لصنع الفارق. وفي هذا الشأن, تابع مدرب براقي حديثه قائلا "نعول على تجربة بعص العناصر وموهبة اللاعبين الشباب في مواجهتنا لفريق الجيد . الجانب المعنوي مهم في مثل هذه المقابلات وعليه ينبغي علينا ان نعرف كيف نسير جيدا احاسيسنا في النهائي". وأخبر المدرب نفسه, أن العمل الذي يقوم به الطاقم الفني منصب أساسا على الاسترجاع, باعتبار أن لقاء يوم السبت سيكون الثالث لفريقه في غضون اسبوع حيث سبق له و ان تنقل الى برج بوعريريج حيث واجه يوم الجمعة الشباب المحلي (خسر بنتيجة 25-20) في إطار البطولة الوطنية و كذا هلال شلغوم العيد يوم الثلاثاء في منافسة الكأس (فاز ب25-16). وفي هذا السياق استطرد المسؤول الفني قائلا "أتمنى أن لا يؤثر هذا الريتم على اللاعبين و أن يكونوا جاهزين بدنيا في النهائي". شباب برج بوعريرج : منح لللاعبين وغير جاهز للنهائي وفيما يتعلق بتشكيلة شباب براقي, فإنه يتوقع ان تكون مكتملة, سيما وأن الفحص الطبي أظهر أن إصابة بوجميل غير خطيرة, مثلما أكده التقني. من جهته, أكد سمير كربوش, حارس المرمى الذي أدى مباراة في القمة في نهائي طبعة 2008, أن فريقه سيبذل كل ما بوسعه للتويج بالكأس, معولا في ذلك على تجربة رفقائه و على تحفيزهم, إلى جانب دعم الأنصار. وأضاف "نحن متعبون, لأننا نلعب على جبهتين (البطولة و الكاس) والموسم طويل جدا... إنه النهائي الثاني لفريقنا ونأمل أن نفوز على فريق يلعب جيدا في الدفاع و معروف بهجماته المعاكسة". من جانبه, سيرمي الشباب الرياضي لبرج بوعريريج, الذي تأسس عام 1999 على أنقاض جمعية برج بوعريريج سابقا, المحلة بسبب نقص الإمكانيات, بكل ثقله في هذا النهائي, لإهداء جمهوره التتويج الاول من نوعه في هذه المنافسة, مثلما شدد على تأكيده رئيسه, عدلان عشاشة الذي اعترف, رغم تفاؤله الكبير, بصعوبة المهمة أمام شباب براقي. وأعرب الرئيس عن تفاؤله بقدرة لاعبيه على الفوز بالنظر إلى "الجو العام السائد في صفوف الفريق", مضيفا "المجهودات التي بذلتها إدارة النادي لتحفيز اللاعبين بحصولهم على منح مالية أتت أكلها". وأردف قائلا "ركزنا في تحضيراتنا على الجانب البسيكولوجي الذي يكتسي أهمية بالغة في مثل هذه المواجهات. إضافة إلى ذلك وعدنا اللاعبين بمنحهم منح مالية لتحفيزهم أكثر". وباستثناء عمر شاكي الذي سيغيب عن النهائي, فإن الطاقم الفني لشباب برج بوعريريج سيعول على كامل تعداده لمواجهة شباب براقي, بما فيهم إلياس قيرة و فارس مرهون اللذان سيكونان جاهزين للعب النهائي, مثلما طمأن الرئيس. وبخصوص نهائي يوم السبت, يأمل اللاعب الأساسي, إلياس قيرة, المتعافى من إصابته, في أن ينجح فريقه في التتويج بالكاس, رغم اعترافه بصعوبة المأموية أمام نادي براقي. الأكيد أن النهائي الذي سيجمع بين شباب براقي و شباب بورج بوعريريج يعد بالكثير من الفرجة على أرضية الميدان و المتعة في المدرجات,غير أن التكهن بنتيجة اللقاء يبقى أمرا في غاية الصعوبة.