أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، يوم الثلاثاء ببيروت أن الوثيقة النهائية التي ستنبثق عن المشاورات حول السياسة الأوروبية للجوار يجب أن تعكس تطلعات البلدان العربية وإرادتها في أن تكون طرفا فاعلا في إعداد النظام العالمي. وقال السيد لعمامرة في تصريح لوأج لدى وصوله إلى العاصمة اللبنانية "نأمل في أن تعكس الوثيقة النهائية التي ستنبثق من هذه المشاورات (حول السياسة الاوروبية للجوار) تطلعات البلدان العربية و دول الضفة الجنوبية و إرادتها في أنتكون طرفا فاعلا في ديناميكية إعداد النظام العالمي المستقبلي". وأوضح أن زيارته إلى لبنان تشمل جانبا متعدد الأطراف يتمثل في المشاركةفي ندوة المشاورات حول سياسة الجوار الأوروبية الجارية ببيروت و جانبا أحادي الطرفيهدف إلى تشجيع تطوير التعاون الجزائري-اللبناني. وأضاف وزير الدولة أن الندوة حول المشاورات بشأن سياسة الجوار الأوروبيةتعد "الجزء الثاني من اللقاء الذي انعقد شهر أفريل الفارط ببرشلونة (اسبانيا) والذي أعربت البلدان العربية خلاله عن وجهات نظرها و تطلعاتها إزاء هذه السياسة". ودعا بهذا الصدد إلى ضرورة بلورة تصور مشترك حتى تؤخذ تطلعات البلدانالعربية و انشغالاتها بعين الإعتبار. وفيما يتعلق بالجانب الثاني من هذه الزيارة إلى لبنان ذكر السيد لعمامرةأن الجزائر و لبنان "تجمعهما علاقات ممتازة كانت وليدة الأوقات الصعبة". واعتبر في سياق متصل أنه حان الوقت لدفع المؤسسات التي وضعت من أجل تطويرالتعاون بين البلدين إلى أعلى المستويات مذكرا بلجنة التشاور السياسي و لجنة التعاونالإقتصادي. وقال السيد لعمامرة أن محادثات ستجمعه مع نظيره اللبناني و مسؤولين لبنانيينسامين آخرين تهدف إلى بعث العلاقات الجزائريةاللبنانية في مختلف المجالات. وأضاف وزير الدولة قائلا أنه "من الرغم من كون هذه الزيارة قصيرة وسريعةوتتزامن مع حدث متعدد الأطراف اعتقد أنها ستساهم في إعادة بعث العلاقات بين البلدين" ويشارك السيد لعمامرة مساء اليوم الثلاثاء في مأدبة عشاء و عمل يحضرهاكذلك ممثلوا البلدان العربية المعنيين بسياسة الجوار الأوروبية نظرائهم من الإتحادالأوروبي.