يرد الميترو الجوي للعاصمة الذي سيربط محطة الورشات بالقرب من حي البدر بشوفالي من بين أحسن الأفكار "لتسهيل حركة المواطنين بالرغم من أن الدراسات الخاصة بإطلاق هذا المشروع لم تباشر بعد"، حسبما صرح به اليوم الاثنين المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، عوامر حدبي. وصرح السيد حدبي لوأج، أن "الربط عن طريق الميترو الجوي بين حي البدر و شوفالي يعد فكرة حسنة لكن الدراسات الخاصة بهذا المشروع لم تنطلق بعد" مضيفا أن تدشين الجزء الرابط بين حي البدر و الحراش المقرر يوم 5 يوليو المقبل هو الذي يشكل الحدث حاليا بالنسبة لمؤسسته. و كان الوزير السابق للنقل عمار غول قد كشف عن مشروع لانجاز ميترو جوي بين حي البدر و شوفالي خلال زيارة هذه الورشة الأخيرة في ديسمبر 2014. أنذاك قدمت إطارات من مؤسسة كوسيدار عرضا تحت عنوان "خط جديد 3 لميترو العاصمة" تنجز مع شركاء فرنسيين . واعترف الوزير السابق و المدير العام لمؤسسة ميترو العاصمة بأن الفكرة لا تزال في مرحلة مجسم و ألحا على ضرورة إجراء دراسات مسبقة قبل مباشرة أشغال انجاز توسع ميترو العاصمة. وفي حالة إطلاق المشروع يمكن استكمال الخط في غضون 3 سنوات و نصف حيث سيربط انطلاقا من محطة الورشات بين كل من القبة و المنظر الجميل و قاريدي و حي الينابيع و سعيد حمدين و حيدرة و حي مالكي و بن عكنون و عين الله و شوفالي. ولحد الآن لا يتم استغلال سوى الخط رقم 1 لميترو العاصمة الذي يستغل على مسار طوله 5ر8 كم يمر ب10 محطات بين تافورة-البريد المركزي و حي البدر. لعل فاتورة المشروع التي تم تقليصها بنسبة 30 بالمئة بالمقارنة مع ميترو عادي الذي يتطلب انجازه القيام باشغال في الطبقات الجوفية "تشكل ميزة" تشجع السلطات على قبوله. و لانجاز هذا المشروع تعتزم مؤسسة كوسيدار اقامة شراكة مع المجمعين الفرنسيين الستوم و في اس ال المتخصصين في الانظمة الخاصة باسلاك الوصل و التجهيزات و فرع لشركة بويغ للبناء. وقامت مؤسسة كوسيدار باعداد مجسم و توثيق تقني عرضت فيه المشروع مركزة على تصميم العربات "الذي سيتم تشخيصها وفقا للطابع المعماري لمدينة الجزائر و الوانها". وتعتبر مؤسسة كوسيدار المشروع "كحل جاهز يدمج الاجهزة المتحركة و الطريق و الإشارات و التزويد بالطاقة و منشات الهندسة المدنية و المحطات و مستودع الصيانة". واعتبر مصممو المشروع ان الامر يتعلق كذلك ب"ادماج الدراسات القبلية (الجدوى) حول مساحة المشروع يجعل من هذا المشروع حلا كاملا و سريعا يتوجب تطبيقه مما يساهم في تقليص مدة انجازه بصفة معتبرة و يحد من اثره على الحياة اليومية للعاصميين خلال فترة الأشغال". وسيتم الاقتصاد في الطاقة "بفضل عملية اعادة الطاقة غير المستعملة نحو الشبكة العمومية". وسيسمح مشروع الميترو الجوي للعاصمة اذا ما تم انجازه بنقل 500.000 مسافر يوميا على مدى 17 ساعة (الساعة السادسة صباحا الى الحادية عشرة ليلا). وأشارت البطاقة الفنية للمشروع الى انه سيكون من المستطاع في كل وقت من اليوم الزيادة من طول الميترو ب2ر15 كم من خلال اضافة عربات. ويتضمن المشروع انجاز 11 محطة لامتصاص حركة المرور انطلاقا من الطريق الاجتنابي الجنوبي و ربط النقاط الاستراتيجية على مدى هذا المحور في مدة تقدر ب20 دقيقة و فارق زمني بين مختلف العربات يقدر ب90 ثانية.