حذر سفير دولة فلسطينبالجزائر, السيد عيسى لؤي, اليوم الثلاثاء بالجزائر من خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الممارسات الاسرائيلية بحق القدس والمسجد الاقصى للاستحواذ عليه, داعيا إلى تحرك عربي-إسلامي ودولي من أجل انقاذه, متوقعا تصعيدا اسرائيليا خطيرا خلال اليومين المتبقيين من الأعياد اليهودية. وقال السفير الفلسطيني في كلمة خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني نظمتها جمعية مشعل الشهيد ويومية المجاهد بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين, تخليدا لشهداء الاقصى, أن "الاسرائيليين انتقلوا الى مرحلة جديدة في مخططهم الصهيوني فيما نظل نحن نعمل على وقع ردود الأفعال وبعيدين عن الفعل وكأن ما يجري هو شيء جديد". وأعاد السيد لؤي الى الاذهان ما جرى عام 1929 عندما استولى الاسرائيليون على حائط البوراق من الخارج عندما كانت الهجرة الصهيونية ليجعلون منه مبكى لهم. و أضاف في نفس السياق أن الاسرائليين يواصلون منذ ذلك الحين مخططاتهم التي بلغت مرحلة العدوان من أجل الاستيلاء على المسجد الأقصى من الداخل وتقسيمه زمنيا ومكانيا وعمريا, مشيرا ان الاحتلال يمنع على كل فلسطيني تقل عمره عن ال40 سنة الدخول الى المسجد بحجج أمنية واهية. وحيا السفير الفلسطيني بالمناسبة "صمود المرابطات والمرابطين" بالاقصى دفاعا عنه, كما حيا كل فلسطينيبالقدس والضفة الغربية وغزة يخرج في التظاهر من أجل التنديد بسياسات الاحتلال ضد أرضهم وأرواحهم. وأدان الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها سلطات الاحتلال لدعم سياستها الاجرامية ضد الشعب الفسطيني المدافع عن أرضه منها القرار باطلاق النار على المصلين والمرابطات والمرابطين والأطفال بالأقصى وفرض عقوبات قاسية على راميي الحجارة. "مرحلة خطيرة نمر بها, يضيف السفير الفلسطيني, وتستدعي أن نتساءل: أين نحن من هذه المعركة سواء على المستوى الحزبي او الحكومي وعلى مستوى أمتنا والعالم... ", مطالبا بتحرك دولي فعلي من أجل وقف العدوان الاسرائيلي. الوقفة التي نظمت في اطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة والتي حضرتها شخصيات وطنية وديبلوماسية وبرلمانيون و ممثلين عن المجتمع المدني وفصائل فلسطينية واعلاميون, شكلت مناسبة لاطلاق دعوات الى العالم من أجل تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وكانت للمتدخلين في هذا اللقاء نبرة موحدة نعبر عن "الاستياء والحزن" ازاء ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال وتأكيدهم على إدانة "الهمجية الاسرائيلية بالأرض الفلسطينية ومحاولاتها طمس الحقائق التاريخية والدينية بها". وناشد المتدخلون الأمة الاسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لتطبييق قرارات الشرعية الدولية التي تواصل اسرائيل الدوس عليها, منددين, في نفس الوقت, ب"الصمت الرهيب" من جانب المجتمع الدولي أمام الظلم المسلط على الشعب الفلسطيني. ورأى المشاركون ان "إنشغال العرب بقضاياهم دفعت باسرائيل للانفراد بالمسجد الاقصى", معتبرين ما يجري ب"الفترة الحالكة" في تاريخ العالم الاسلامي .