أعرب مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي عن "انشغاله العميق" حيال المسألة الصحراوية مشيرا إلى أنه "لم يتم تسجيل أي تقدم" فيما يخص البحث عن حل للنزاع الذي يوجد في حالة "انسداد". أعرب مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي المجتمع أمس السبت على مستوى رؤساء الدول و الحكومات بنيويورك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة عن "انشغاله العميق حيال النزاع في الصحراء الغربية الذي لم يشهد أي تقدم فيما يخص التوصل إلى حل له بالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلت من قبل المبعوثين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة" مضيفا أن "النزاع يوجد في حال انسداد منذ أكثر من أربع عشريات". وجدد مجلس السلم و الأمن التزام الإتحاد الإفريقي بمواصلة السعي من أجل التوصل إلى "تسوية للنزاع في الصحراء الغربية في أقرب الآجال طبقا للشرعية الدولية و القرارات السديدة للأمم المتحدة/الإتحاد الإفريقي بالتعاون الوطيد مع منظمة الأممالمتحدة". ويشجع المجلس رئاسة المفوضية "على تكثيف جهودها لا سيما عن طريق مبعوثها الخاص خواكيم شيسانو الرئيس السابق للموزمبيق بغرض المتابعة الفعلية للأحكام السديدة لبيان" مجلس الأمن. وجدد مجلس السلم و الأمن للإتحاد للإتحاد الإفريقي نداءه الذي كان قد وجهه خلال القمة العادية ال25 للإتحاد في الفقرة 18 من قراره حتى تحدد الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخا لإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية و حماية السلامة الترابية للصحراء الغربية باعتباره إقليم غير مستقل مع الأخذ بعين الإعتبار الراي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 16 أكتوبر 1975. كما دعا المجلس مجموعة الإتحاد الإفريقي بنيويورك بالتنسيق مع البعثة الدائمة للمراقبة التابعة للإتحاد الإفريقي باتخاذ الإجراءات الضرورية في هذا المجال". ودعا مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته كاملة و إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية في أقرب الآجال و إيجاد حلول للمسائل المتعلقة باحترام حقوق الإنسان و الإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية في الصحراوية". تم احتلال الصحراء الغربية أخر مستعمرة في إفريقيا و ضمها من قبل المغرب منذ 40 سنة خلت (1975) بعد مغادرة القوات الإسبانية. و تبقى الصحراء الغربية إلى يومنا هذا مسجلة ضمن الأقاليم التي يجب تصفية الإستعمار فيها طبقا لأحكام القانون الدولي في هذا المجال.