شدد وزير الداخلية و الجماعات المحلية, نور الدين بدوي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة ,على ضرورة مرافقة الولايات المنتدبة لتمكينها من تحقيق تنمية محلية "حقيقية". وأوضح السيد بدوي خلال أول اجتماع للجنة القطاعية المشتركة أهمية "مرافقة الولاة المنتدبين من قبل الأمناء العامين للولايات الأم وكذا الأمناء العامين لمختلف القطاعات الوزراية الأخرى وذلك من أجل "تجسيد تنمية محلية حقيقية من شأنها التكفل بإنشغالات مواطني هذه الولايات و تحقيق طموحاتهم". و أكد في هذا الشأن على ضرورة توفير كل الإمكانيات المادية و البشرية للولايات المنتدبة "لتجسيد انطلاقة حقيقية في العمل الميداني", لاسيما منها ما تعلق بتخصيص مقرات للمديريات المحلية للقطاعات الوزراية في "أقرب الأجال" إلى جانب توظيف خريجي الجامعات لتأطير هذه المديريات. كما شدد السيد بدوي على ضرورة العمل وفقا لمبدأ "لا مركزية القرار" لضمان السير "الحسن و الفعال" لمختلف البرامج المسجلة في إطار المخطط الخماسي بهدف تسريع وتيرة إنجاز البرامج التنموية. كما ألح على أهمية تنفيذ الأهداف المرجوة من التقسيم الإداري الجديد الذي اقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة --الذي انبثقت عنه عشر ولايات منتدبة في الجنوب-- و الرامي إلى تقريب الإدارة من المواطن "أكثر فأكثر وفي أبعد نقطة من الجزائر". و لتجسيد هذه الأهداف دعا السيد بدوي إلى تحديد الأوليات الخاصة بالولايات المنتدبة و العمل في إطار"التنسيق بين مختلف القطاعات الوزراية" , مشيرا في هذا الصدد إلى أن اللجنة ستجتمع بشكل دوري لتقييم الأوضاع و متابعة مدى تجسيد البرامج التنموية. من جهة أخرى, أبرز السيد بدوي أهمية تجسيد قيم ميثاق السلم و المصالحة الوطنية والذي بفضله تمكنت الجزائر من تحقيق حركة تنموية "فعلية", مشددا في نفس الوقت على أهمية توفر الأمن و الإستقرار لتحقيق الأهداف التنموية.