أعلن مدير التكوين و التعليم المهنيين بولاية الجزائر السيد أحمد زغنون يوم السبت أن مركز الامتياز للتكوين في مهن الطاقة و الكهرباء بالرويبة (الجزائر العاصمة) الذي يعد ثمرة شراكة جزائرية-فرنسية سيتم تدشينه في فبراير 2016. و خلال زيارة تفقدية إلى المؤسسة قامت بها الوزيرة الفرنسية للتربية الوطنية و التعليم العالي و البحث نجاة فالو بلقاسم مرفوقة بوزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي أكد السيد زغنون أن " المركز يقدم تكوينا خاص بتقني سامي في الكهرباء التقنية و أن المركز سيدشن بمناسبة الدخول المهني لشهر فبراير 2016". كما اضاف يقول " و قبل هذا يقدم المركز تكوينا في اطار تعاقدي لفائدة المؤسسات المختصة في الكهرباء التقنية و الطاقات و نحن نعمل في هذا الاطار". و حسب البطاقية التقنية الخاصة بالمشروع فان هذا المركز المنجز بمنطقة السباعات بضواحي الرويبة مزود ب 300 مقعد بيداغوجي و أربع ورشات مجهزة من مجمع شنايدر الكتريك و 200 سرير للنظام الداخلي. و بفضل المساهمة المالية و البيداغودية للشريك التكنولوجي (شنايدر الكتريك) سيقوم مركز الامتياز بالرويبة بتكوين أساتذة و مؤطرين و تقنيين شباب في المهن ذات الصلة بالطاقة و الكهرباء. و في تصريح للصحافة أشادت السيدة نجاة فالو-بلقاسم و محمد مباركي بهذا الانجاز الذي يعكس مستوى التعاون بين الجزائر و فرنسا في مجال التكوين المهني. و أشارت السيدة نجاة فاليو بلقاسم قائلة "نحن بحاجة لصقل أنظمتنا للتكوين المهني و لهذا قررنا الاستثمار في مراكز الامتياز. و سيستفيد المتربصون من أحسن الكفاءات النظرية و التطبيقية في هذه المؤسسة". و أوضحت أن الوزارتين تعملان على العديد من المشاريع الأخرى لا سيما في قطاعي الفلاحة و السمعي البصري. و اعتبر السيد مباركي أن هذا المركز سيكون "محركا" لتنمية التكوين المهني في الجزائر تطبيقا لإستراتيجية الحكومة التي تتمثل في إنشاء أقطاب الامتياز عبر الوطن و في كل فرع. و هذه المؤسسة بالغة الأهمية لدرجة أنها موجودة في قلب حوض صناعي حيث تنشط أزيد من 500 مؤسسة تعمل في مجال الكهرباء التقنية و الطاقات. و كان السيد مباركي قد أكد من قبل أن دخول سبتمبر 2015 لقطاع التكوين المهني سيتميز ب"تطوير مراكز الامتياز" بالشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين العموميين و الخواص. و أضاف الوزير أن "إنشاء مراكز الامتياز هو مسعى جديد للشراكة تبناه القطاع بهدف ضم قطاع الاقتصاد العمومي و الخاص إلى مختلف مراحل مسار التكوين المهني". و يعتبر هذا المشروع تتويجا لاتفاقية وقعت بداية ديسمبر 2014 خلال اجتماع باريس الثاني للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفرنسية الرفيعة المستوى المتعلقة ب"بإنشاء مركز امتياز جزائري-فرنسي للتكوين في مهن الطاقة و الكهرباء. و قد وقع سنة من قبل في يوم 16 ديسمبر 2013 وزارة التكوين و التعليم المهنيين الجزائرية و وزارة التربية الفرنسية بالإضافة إلى شنايدر الكتيرك-الجزائر بالجزائر العاصمة على تصريح نية مشترك من اجل "ترقية التعليم التقني و التكوين المهني في قطاع الطاقة و الكهرباء". و تقوم نجاة فاليو بلقاسم بزيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين لتعزيز و ترقية العلاقات الجزائرية-الفرنسية في مجال التربية و التعليم.