أكد مجمع المنظمات غير الحكومية "مخيم اللاجئين الصحراويين" أن مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقعة جنوب غرب الجزائر تواجه "كارثة انسانية غير مسبوقة" جراء الأمطار الطوفانية التي اجتاحت المنطقة. و أفاد بيان للمجمع تلقت وأج نسخة منه اليوم الإثنين أن "الأمطار الطوفانية التي اجتاحت مخيمات اللاجئين الصحراويين جعلتها تعيش كارثة انسانية غير مسبوقة". و حسب تقديرات الهلال الأحمر الصحراوي التي تداولها الفاعلون الإنسانيون بلغ عدد العائلات المتضررة إلى غاية 23 أكتوبر حوالي 11.441 عائلة حيث تعرضت سكناتهم أو خيمها التقليدية إلى إتلاف كامل أو جزئي. حتى و إن لم يتم تسجيل أية حالة وفاة إلا أن سلطات اللاجئين الصحراويين أعلنت رسميا عن حالة كارثة انسانية حسب المنظمات غير الحكومية. و تكمن الأولويات بالنسبة للاجئين في "إيجاد منزل للأشخاص المتضررين وتقديم الأغذية خاصة و أن الموارد الغذائية تعرضت للتلف و ضمان الإستفادة من الماء الصالح للشرب و الوقاية من الأخطار الصحية". و أضاف البيان أن الإستفادة من هذه الخدمات الضرورية باتت صعبة مما جعل اللاجؤون يتنقلون من أجل مواجهة الفيضانات. و كان مجمع المنظمات غير الحكومية قد أنذر بانتظام مانحي الأموال و كذا الفاعلين الدبلوماسيين حول الهشاشة الهيكلية لأزمة انسانية تقوم أساسا على قواعد غير متينة. و أوضح ذات المصدر أن المساعدة الانسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين قد تراجعت في غضون خمس سنوات ب 20%. و حسب المنظمات غير الحكومية فإن أمطارا طوفانية تشمل منذ 16 أكتوبر مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقعة جنوب غرب الجزائر مشيرة إلى أن فيضانات هذا الأسبوع تمثل خطرا غير مسبوق. و كان المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس قد قام بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للإطلاع على الوضع. و تهدف الزيارة التي قادته إلى ولايات بوجدور و سمارة و أوسرد إلى الإطلاع على حجم الخسائر المادية التي كابدها اللاجئون الصحرايون.