أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة, يوم الأحد أن الجزائر تقدم منذ الاستقلال "مساهمات معتبرة" لتكوين وتدريب الآلاف من الشباب الافريقي في مختلف الاختصاصات. وقال السيد ولد خليفة خلال أشغال اليوم البرلماني للشباب الافريقي بمقرالمجلس أن الجزائر "تقدم منذ الاستقلال مساهمات معتبرة لتكوين وتدريب الآلاف من الشباب الافريقي في مختلف الاختصاصات والقطاعات". وأضاف أن الجزائر "تسعى وتدعم كل ما يعزز الوفاق والسلم وهما أساس التنمية, كما برهن على ذلك قانون المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأبرز السيد ولد خليفة أن الجزائر "ساهمت أثناء ثورة التحرير وبعدها في دعم حركات التحرر الوطني بدون تدخل في شؤونها الداخلية أو توظيف مساعداتها لأغراض أخرى" مشيرا الى أن "هذا هو الموقف المبدأي الدائم بالأمس مثل اليوم". وأشار على وجه الخصوص الى "القضية الفلسطينية وكفاح شعبها المظلوم لاستعادة حقوقه المشروعة في بناء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف, وتصفية الاستعمار في القارة الافريقية وآخر مآسيه المتمثلة في احتلال الصحراء الغربية وحرمان شعبها من حقه في تقرير مصيره وتحدى ميثاق الأممالمتحدة واللوائح والقرارات الدولية". وأكد في نفس السياق أن "الحملات الاعلامية من طرف المغرب والبحث عن طرف آخر لتبرير انتهاكاته لحقوق الانسان وتحريف النضال النظيف للشعب الصحراوي منذ 40 عاما, لن يفيد المملكة المغربية في شيء". واعتبر السيد ولد خليفة افريقيا "القارة التى عانت أكثر من غيرها من الاستعمار والعبودية والتمييز العنصري, تستعد اليوم لتحقيق نهضتها وتضامن شعوبها من أجل تطورها وتنميتها". وقال في هذا الشأن أن "مشروع النيباد الذي سعى اليه ودعمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دليلا على ارادة افريقية من أجل توحيد الجهود وتكاملها من أجل التنمية لصالح الشعوب الافريقية". وأكد السيد ولد خليفة أن "افريقيا تنتظر من شبابها أن يكون قوة تدفع نحو الاستقرار والتطور والتضامن و الازدهار و مواجهة كل التحديات بثقة و شجاعة تسمح بالمشاركة في التحولات الجارية في عالم القرن21 ". وفي هذا الصدد أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني على وجود "مؤشرات كثيرة على نهضة اقتصادية وثقافية في القارة", داعيا الشباب الافريقي الى العمل على "تعميقها واستفادة شعوب القارة من ثمارها".