تم اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز الدولي للصحافة و المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد بهدف التكوين في مهن الاتصال و السمعي البصري. جرى حفل التوقيع بمقر المركز الدولي للصحافة بحضور وزير الاتصال حميد قرين و وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي. و ترمي الاتفاقية التي وقعت عن جانب المركز الدولي للصحافة من قبل مديره العام محمد طاهر بديار و عن جانب المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد من قبل مديره العام سعيد براهمي إلى وضع تحت تصرف المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد الإمكانيات البشرية و التقنية و المنشآت التي يتوفر عليها المركز الدولي للصحافة في مجال السمعي البصري. كما تقضي الاتفاقية بضمان تكوين وفق الكيفيات و الإجراءات البيداغوجية التي يطبقها المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد و سيتم تكييفه مع المتطلبات الجديدة المتعلقة بفتح المجال الإعلامي الوطني في مهن الاتصال (المكلف بالاتصال و ملحق صحفي و المكون في مجال الإعلام) والسمعي البصري على غرار التقنيات السمعية البصرية و الإعلام الآلي و الفنون و الصناعات المطبعية والاختصاصات السمعية البصرية (التقاط الصورة والتقاط الصوت والتركيب والمزج ). و في لقاء صحفي على هامش الحفل ألح السيد قرين على التكوين في مختلف مجالات السمعي البصري الذي يشهد "نقصا" في التقنيين. و ذكر بأن التكوين يعد من بين أولويات الحكومة و أن وزارة الاتصال بادرت بمخطط واسع في هذا الشأن مشيرا إلى أن التوقيع على الاتفاقية بين المركز الدولي للصحافة و المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد يجسد الاتفاقية-الإطار المبرمة سنة 2012 بين وزارتي الاتصال و التعليم و التكوين المهنيين. و يرى السيد قرين أن هذا النوع من التكوين "يستجيب للحاجيات الحقيقية للسوق الوطنية" مسجلا "نقصا" في التقنيين في الاختصاصات السمعية البصرية كالمزج و التقاط الصوت. و بهذه المناسبة كشف وزير الاتصال عن وجود مشروع تكوين سيخص "آلاف الصحفيين" سيتم تقديم خطوطه العريضة مع نهاية شهر نوفمبر. و من جهته، أوضح السيد مباركي أن الطلب على التكوين في السمعي البصري كبير في الجزائر و أنه يتعذر على قطاعه الاستجابة لحاجيات التكوين هذه. و أضاف "لم نتمكن خلال دخول هذه السنة الاستجابة للطلب على التكوين الأولي في مجال السمعي البصري" مشيرا إلى أنه تم "اتخاذ اجراءات" للاستجابة لحاجيات التكوين هذه لاسيما في الفنون المطبعية و الإعلام الآلي.