دعا الوزير الاول عبد المالك سلال يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة المؤسسات المالطية الى الاستمثار في صناعة تكرير النفط بالجزائر و عدم الاكتفاء باستيراد النفط الخام الجزائري. و اوضح السيد سلال خلال منتدى الاعمال الجزائري المالطي الذي تراسه مع نظيره من هذا البلد جوزيف موسكات الذي يقوم بزيارة الى الجزائر تدوم يومين ان "الاكتفاء بتسويق النفط ليس حلا للاقتصاد الوطني و لا هو كذلك لمستقبل البلاد". و اضاف الوزير الاول انه "يمكن في قطاع الطاقة القيام بشراكة بين مجمع سوناطراك و مؤسسة مالطية" مشيرا الى ان هذه الشراكة اذا تمت ستخص تكرير النفط الجزئري ثم تسويقه بمالطا. كما اكد انه لا خيار للجزائر -في الظرف الحالي المتميز بانخفاض اسعار النفط-سوى التوجه نحو الاستثمار القبلي للنفط مضيفا ان استراتيجية الحكومة في هذا القطاع تسعى الى استغلال امثل لموارد البلاد من خلال خلق القيمة المضافة. في ذات السياق اكد السيد سلال بان الجزائر لن تتخلى عن سياسة تنويع الاقتصاد الوطني عبر تطوير القطاعات الخلاقة للثروة و مناصب العمل خارج مجال المحروقات. و تابع يقول "اننا لن نتراجع (عن توجهنا الخاص بتنويع الاقتصاد الوطني)فليس امامنا حل اخر الا خلق الثروة و تطوير مواردنا عبر خلق القيمة المضافة". من جانب اخر اشار السيد سلال الى ان المالطيين يشاطرون هذا التوجه مع الجزائر و انهم على استعداد للتعاون معها لاقامة شراكات ذات منفعة مشتركة في مختلف القطاعات بما فيها مجال تكرير النفط. و في معرض تطرقه لامكانيات التعاون الثنائي اشار الوزير الاول الى عديد قطاعات النشاط منها الطاقات المتجددة و البناء و السياحة و الصحة و بشكل خاص الاقتصاد الرقمي الذي حققت فيه الجزائر تقدما معتبرا. و حول انعقاد المنتدى الاقتصادي الثاني الجزائري المالطي اعرب السيد سلال عن ارتياحه لارادة البلدين في رفع علاقاتهما الاقتصادية الى مستوى التعاون السياسي الذي وصف "بالجيد". و أكد السيد سلال أن هذا اللقاء و زيارة رئيس الوزراء المالطي تبشر بمستقبل واعد فيما يخص التعاون الإقتصادي بين البلدين. و استرسل قائلا "انها انطلاقة جديدة من شأنها بعث اقتصاد البلدين في إطار ديناميكية التنمية". و من جهته أكد السيد جوزيف موسكات استعداد بلده لتطويرالتعاون الإقتصادي مع الجزائر أكثر فأكثر من خلال إقامة مشاريع "ذات منفعة متبادلة". و أضاف "اننا نلتزم بتسهيل كل المبادرات المتعلقة بإنشاء مشاريع مشتركة"معربا عن "قناعته" بنجاح هذه الشراكة. و أوضح السيد موسكات الذي كان مرفوقا بوفد من رجال الأعمال "نريد أن نوفر الظروف الضرورية السياسية و الإقتصادية لمساعدة المتعاملين على الإستثمار في كلا البلدين" مضيفا أن اقتصادي البلدين لديهما عناصر متكاملة ينبغي تطويرها. و للإشارة تندرج الزيارة في اطار تعزيز روابط الصداقة بين البلدين بالتطرق الى كافة المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما ستشكل فرصة لبحث السبل الكفيلة بتدعيم هذه العلاقات أكثر و كذا آفاق تطويرها لاسيما في اطار تنظيم منتدى اقتصادي بين متعاملي البلدين.