انطلقت اليوم الأحد بروما أشغال الندوة الدولية حول ليبيا بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، و بحث الخطوات المطلوب اتخاذها من جانب المجتمع الدولي لدعم هذه الحكومة بعد تشكيلها، وسبل مواجهة الإرهاب في هذا البلد. و يترأس أشغال الندوة وزير الخارجية الايطالي باولو جينتلونى وبحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر ووزراء خارجية عدد من الدول. و يمثل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الجزائر في أشغال هذه الندوة الدولية، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني وكاتب الدولة للخارجية الأمريكية، جون كيري. و كان مساهل قد أكد أمس من روما في كلمة ألقاها خلال الندوة حول الحوار المتوسطي ( المنعقدة من 10 إلى 12 ديسمبر) أن الجزائر "ستواصل دعمها للمسار الأممي الرامي إلى إيجاد حل للازمة في ليبيا" مشيرا إلى ضرورة "الإسراع" في تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية. وأوضح السيد مساهل أن "الجزائر ستواصل دعمها للمسار الأممي الرامي إلى تسوية الأزمة في ليبيا" مضيفا ان هذا الحل السياسي "ينبغي أن يتمحور حول الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الشعب الليبي بأكمله و التوقيع السريع على الاتفاق السياسي الذي لقي دعم الشعب الليبي و انضمام الجزء الأكبر من الأطراف السياسية في هذا البلد". و قال ان "اليوم و في الوقت الذي يستكمل فيه هذا المسار الذي شكل موضع مفاوضات طويلة أضحى الإجماع بين كافة الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية حول الحل السياسي المقترح حتميا كونه الضامن الوحيد للحفاظ على السلم و الأمن و الاستقرار". و يهدف اجتماع روما إلى وضع خريطة طريق لحل شامل في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع خطة لوقف تمدد الإرهاب في الأراضي الليبية. ومن المقرر أن يجري العمل خلال الاجتماع على صياغة اتفاق يرضي البرلمان في طبرق، والمؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس. وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني قد أكد قبيل انعقاد اللقاء قائلا "علينا ان نؤكد حقيقة أنه بوسع الحكومات والدبلوماسيين والمجتمع الدولي العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية بما يخدم استباق الخطر الإرهابي وصده.. هدفنا يتمثل في خلق الظروف اللازمة لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الوفاق الليبي ودعم كل المبادرات الداعية إلى تشكيل حكومة موحدة في هذا البلد". ويشارك في أشغال هذه الندوة إلى جانب الجزائر، كل من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة إلى جانب ايطاليا واسبانيا والمانيا ومصر وتونس وكذا المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، السيد مارتن كوبلر، و دول الاتحاد الأوربي ودول أخرى من المنطقة.