تشكل مباراة وفاق سطيف - شباب بلوزداد قمة "الامتياز" للدور السادس عشر لكأس الجزائر لكرة القدم المقرر يومي الجمعة و السبت في الوقت الذي يستضيف فيه حامل الكأس، مولودية بجاية، فريق شبيبة جيجل. و من المتوقع أن تفي مباراة الوفاق و الشباب التي ينتظرها عشاق الكرة المستديرة بكل وعودها سواء على المستطيل الأخضر لملعب 8 ماي 1945 بسطيف أو في المدرجات. فالوفاق الذي لم يتمكن بعد من تسجيل انطلاقته في البطولة المحترفة باحتلاله للمركز التاسع برصيد 19 نقطة، يسعى إلى تحقيق "الدكليك" الذي طالما انتظره أنصاره في بداية العام الجديد، وهذا يمر حتما عبر التأهل للدور ثمن النهائي. أما شباب بلوزداد صاحب المشوار الجيد في مرحلة الذهاب للرابطة الأولى (ثانيا/29 نقطة)، فهو ليس مستعدا للتفريط في التأهل، حيث ينوي لاعبو المدرب الفرنسي، آلان ميشال تحقيق المفاجأة بسطيف و المرور للدور القادم. أما حامل الكأس، فريق مولودية بجاية الذي تأهل في الدور الفارط على ميدان مولودية وهران (2-1) فلن تكون له مبدئيا، مهمة صعبة أمام شبيبة جيجل التي تحتل وسط الترتيب للبطولة الوطنية للهواة (مجموعة الوسط). وتجمع المباراة الثانية بين ممثلي الرابطة الأولى، بملعب 20 أوت 1955 (الجزائر) نصر حسين داي و شبيبة الساورة في حوار متكافئ و مفتوح على كل الاحتمالات. أما منشط نهائي نسخة 2015، أمل الاربعاء صاحب المركز الأخير للرابطة الأولى، فقد يستفيد من جرعة أوكسجين في منافسة الكأس لدى استقباله لاتحاد تيسمسيلت الذي سيحاول إحداث مفاجأة من العيار الثقيل. بالنسبة لمولودية الجزائر التي لم تتذوق مرارة الهزيمة منذ سبع مباريات، فهي مطالبة بتوخي الحذر أمام اتحاد بسكرة (قسم الهواة/شرق) إذا أرادت تفادي خيبة اقصاء مبكر من المنافسة. وسيلعب العميد الذي تأهل في الدور الفارط أمام اتحاد وهران (2-0) بدون حضور جمهوره المعاقب، وهو عامل قد يستغله الاتحاد البسكري الساعي لتحقيق المفاجأة. ويأمل نادي بارادو (الرابطة الثانية)، صاحب الإنجاز الكبير في الدور ال32 أمام اتحاد الجزائر (3-1)، أن يواصل مغامرته رغم تنقله المحفوف بالمخاطر إلى ورقلة لمواجهة شباب بني ثور، الفريق المتوج بالسيدة الكأس عام 2000. اللقاء الوحيد المقرر بين ممثلي الرابطة الثانية، يجمع مولودية العلمة بشباب عين الفكرون، فيما تكون بقية المباريات بين اندية من مستويات مختلفة.