حظي عميد الأغنية الوهرانية بلاوي هواري سهرة أمس الخميس بتكريم مميز في اطار سهرة فنية نظمت بوهران على شرفه أين نشط فعالياتها بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" أحد تلامذته بارودي بن خدة. ونظم هذا الحفل بمبادرة من المجمع الاعلامي "واست تريبين" بالتعاون مع المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري وولاية وهران وذلك اعترافا بالمسيرة الفنية للمغني والملحن الشهير بلاوي هواري وثراء رصيده وعطاءاته في ميدان ترقية الموسيقى والأغنية الوهرانية وفق ما أبرزه المنظمون. وقد أطرب بارودي بن خدة وجوقه بالمناسبة الجمهور بباقة من روائع بلاوي هواري التي اهتز لها محبيه بالمسرح على غرار أغاني "اذا كان السعد يا مسعود" و"صحاب البارود" و"وين ولاد بلادي" الى جانب أخرى أمثال "راني محير" و"يا صيادي" و"سرج يا فارس" و"في وهران ساكنة غزالي" و"جار علي الهم" و"طويل الرقبة" للشاعر عبد القادر الخالدي. كما استمتع الحضور المشكل من فنانين غالبيتهم من تلاميذ الفنان بلاوي هواري اضافة الي والي وهران عبد الغاني زعلان ورئيس سلطة الضبط للسمعي البصري ميلود شرفي بأغاني مشهورة أخرى لعميد الأغنية الوهرانية أين كانت المناسبة التي عبروا من خلالها عن فخرهم بالفنان الذي يعد أيقونة الأغنية الجزائرية بشكل عام والوهرانية على وجه الخصوص. "لقد نجح بلاوي في أداء أغاني الشعر الملحون في قالب عصري أين كان عند ال17 من عمره قائد أركسترا" يقول بارودي بن خدة في تصريح لوأج مضيفا "أن " الفنان هو مرجع وعميد للفنانين الجزائريين". ومن جانبه ذكر الباحث الجامعي ملياني محمد المهتم علميا بأعمال الفنان "أن بلاوي يعد مؤسس الأغنية الوهرانية العصرية التي طبعت نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين" مضيفا "أنه كذلك مدرسة كونت أسماء لامعة من نجوم الأغنية الوهرانية". "بلاوي هواري هو عماد الأغنية الوهرانية وهو الذي زرع في نفسي بذرة الفن والغناء وهو بمثابة أب لي" على حد تعبير المغنية حورية بابا."كما أنه مناضل للحركة الوطنية خلال الحقبة الاستعمارية ومجاهد بجانب العديد من الفنانين الجزائريين الذين ساهموا طيلة ثورة أول نوفمبر المجيدة في تعزيز الضميرالوطني" مثلما ذهب اليه الكثير من الفنانين الحاضرين في الحفل. "انه تكريم مستحق بمستوى هذه القامة الفنية الكبيرة والذي سيطفأ في 23 يناير شموع 90 سنة والذي لا يزال في مسار العطاء الذي يقترب من رصيد الألف أغنية" يضيف فنانون. "أنه مبدع وكاتب وملحن كبير من عائلة فنية حيث كان والده رجل ثقافة وكاتب مسرحي لخشبة سيدي بلال بحي المدينة الجديدة بوهران" حسبما ذكره المدير الجهوي للديوان الوطني لحقوق المؤلف بوسيف بلهاشمي. وقد تواصلت فعاليات السهرة من خلال مقطوعات موسيقية للمغنية نسيمة شعباني لمدرسة الأغنية الأندلسية للبليدة في جو فني مميز.