سيشارك المنتخب الجزائري لكرة اليد، حامل اللقب الإفريقي، في النسخة الثانية و العشرين لكأس افريقيا للأمم المقررة من 21 إلى 30 يناير الجاري بالقاهرة، بهدف اقتطاع إحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة لمونديال-2017 بفرنسا. مبدئيا، تبدو هذه المهمة في متناول زملاء مسعود بركوس المتواجدين ضمن المجموعة الأولى للمنافسة إلى جانب المغرب و الغابون و نيجيريا و الكامرون و مصر، البلد المضيف. وصرح المدرب الوطني، صالح بوشكريو لوأج قائلا : "يبقى هدفنا الأول حجز مكان على المنصة الشرفية من أجل ضمان تأهلنا لمونديال-2017 بفرنسا. واذا نجحنا في المرور للدور النهائي، سيتحلى اللاعبون بروح معنوية أخرى". واعترف بوشكريو ضمنيا بأن المنتخب المصري أقوى بكثير من نظيره الجزائري، لكن هذا "لن يمنعه من بذل كل طاقته للفوز عليه و الاحتفاظ باللقب القاري المحقق عام 2014 بالجزائر إن سنحت الفرصة". وبخصوص المنافسين الآخرين للمنتخب الجزائري في دورة-2016 بالقاهرة، اعتبر المدرب العائد بوشكريو بأن منتخب الكامرون يلعب باندفاع كبير، فيما تحسن مستوى المنتخب الغابوني في السنوات الأخيرة. أما منتخب نيجيريا فسبق له أن تلقى هزيمة ثقيلة أمام الخضر في افتتاح دورة-2014 بالجزائر بنتيجة 34-16. ويضيف المدرب الوطني قائلا : "سنلعب المنافسة لقاء بلقاء دون استصغار أي منافس من أجل المرور دون مشاكل للدور الثاني". تحضيرات متأخرة بقي الفريق الجزائري الذي كان في سبات منذ المونديال الكارثي لعام-2015 بالدوحة (قطر)، بدون مدرب إلى غاية تعيين صالح بوشكريو في شهر سبتمبر الماضي، حيث لم يستفد سوى من ثلاثة أشهر لتحضير هذا الموعد القاري الهام و المؤهل لأولمبياد-2016 بالبرازيل. عندئذ، دخل أشبال المدرب الوطني العائد للعارضة الفنية الوطنية بعد تجربتين أوليين (2000 و2010-2012) في سباق ضد الساعة بخوض تربصات داخل الوطن مخصصة للاعبين المحليين قبل التنقل إلى تونس للمشاركة في دورة دولية رباعية رفقة تونس و سويسرا و إيران. وتواصلت تحضيرات "الخضر" بتربص في صربيا من 20 إلى 31 ديسمبر توج بعدة مباريات ودية. خلال هذا التربص، تغلب السباعي الجزائري على نادي بارتيزان بلغراد (33 -21) و النجم الأحمر لبلغراد (43-21) قبل التوجه لبودغوريكا، عاصمة الجبل الأسود، لمواجهة المنتخب المحلي مرتين انتهت الأولى بهزيمة (19-25) و الثانية بفوز (24-22). وأشار المدرب الوطني لدى عودة الخضر إلى الجزائر قائلا : "رغم انطلاقة متأخرة للتحضيرات، إلا أن اللاعبين كانوا حاضرين بدنيا خلال سلسلة المباريات التي لعبناها و خاصة أمام منتخب الجبل الأسود المتأهل لأورو-2016 لكرة اليد". بالنسبة لتربصها ما قبل التنافسي الأخير، فضلت الجزائر التنقل إلى سلوفينيا (16-5 يناير) أين لعبت أربع مقابلات ودية أمام أندية سلوفينية من الدرجة الأولى و المنتخب المحلي (هزيمة 29-34). عن هذه المقابلات أوضح بوشكريو ما يلي : "طلبت من اللاعبين خوض المباريات الودية بكل قوة من أجل تحديد النقائص و وضع اللمسات الضرورية قبل انطلاق المنافسة". معنويات مرتفعة لدى اللاعبين وبخصوص التعداد، عبر المدرب الوطني السابق للمنتخب البحريني عن ارتياحه "للمعنويات المرتفعة" التي تسود لاعبي التشكيلة الوطنية و خاصة "رغبتهم الجامحة" في تحقيق مشوار جيد بالقاهرة. ومن أجل بلوغ هذا الهدف، وجه بوشكريو الدعوة للاعبين ذي خبرة واسعة على غرار الأخوين شهبور و بركوس و مقراني و بولطيف الذين ستكون مهمتهم ثقيلة في تأطير زملائهم الشبان مثل خليفة غضبان، أيوب عبدي، رضوان ساكر أو حتى المستقدم الجديد سيلفان كيافر رغم تقدمه في السن (34 عاما). وستشرع الجزائر في مغامرتها الإفريقية ضد المنتخب المصري يوم 21 يناير في افتتاح النسخة ال 22 لكأس افريقيا للأمم. بعدها يواجه رفاق مسعود بركوس على التوالي منتخبات الغابون (22 يناير)، ثم المغرب (23 يناير)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (25 يناير) وأخيرا نيجيريا (26 يناير). وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى عن كل مجموعة للدور ربع النهائي. ويظفر بطل إفريقيا بالتذكرة المباشرة إلى أولمبياد-2016 بريو دي جانيرو، فيما تشارك المنتخبات الثلاثة الأولى في مونديال-2017 بفرنسا.