أعربت رئيسة جمهورية مالطا، ماري لويز كوليرو بريكا يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن إرادة بلادها في تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر في عديد المجالات. و أوضحت السيدة كوليرو بريكا للصحافة عقب لقائها برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن "زيارة الدولة التي أقوم بها إلى الجزائر ستسهم في تعزيز و تمتين علاقات الصداقة و التعاون مع الجزائر في عديد المجالات". و قالت أن هذه الزيارة "تدل على الأهمية التي توليها مالطا لمواصلة العلاقات المثمرة مع الجزائر و تعزيز علاقات الصداقة خدمة لشعبي البلدين و السلام و الازدهار و الاستقرار في المنطقة المتوسطية". و أضافت قائلة "ان زيارتي تدل أيضا على عزم البلدين على زيادة مبادلاتهما التجارية و تعزيز تعاونهما في مجالي المناجم (الفوسفات و الحديد و الذهب) و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال". و أوضحت السيدة كوليرو بريكا من جهة اخرى أنها اكدت للرئيس بوتفليقة ان بلادها تشيد ب"دعم الجزائر الدائم لمالطا". و أعربت في هذا الصدد لرئيس الجمهورية عن "إرادة مالطا في مواصلة تعاونها مع الجزائر في إطار الحوار 5+5 و الاتحاد من اجل المتوسط" منوهة بمساهمة الجزائر في القمة حول الهجرة التي جرت في نوفمبر 2015 بمالطا. كما أكدت انه تحسبا لتولي مالطا رئاسة الاتحاد الاوروبي في يناير 2017 "فان الحكومة المالطية قد التزمت بتطوير و تعزيز علاقات الجزائر مع الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بسياسة الجوار الأوروبية". و تابعت الرئيسة المالطية تقول أنها تحادثت مع رئيس الجمهورية حول اخر التطورات في ليبيا معتبرة أن الوضع في هذا البلد "مقلق جدا للجزائر و مالطا". و أضافت قائلة "لقد هنأت الجزائر على جهودها الرامية إلى إقناع مختلف الأطراف الفاعلة في ليبيا بالحوار و العمل في اتجاه السلام و الاستقرار في هذا البلد". للتذكير شرعت رئيسة جمهورية مالطا يوم الثلاثاء في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.