إستحدث 703 منصب شغل دائم خلال السنة الماضية بولاية أدرار في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب حسبما علم يوم الثلاثاء من مسؤولي الفرع المحلي للجهاز. وتم توفير هذه المناصب بفضل تمويل أكثر من 260 مشروع إستثماري لاستحداث مؤسسات شبانية مصغرة في عدة قطاعات حيث حرص مسؤولو الوكالة على إعطاء الأولوية في التمويل للأنشطة و المشاريع الإستثمارية المنتجة حتى تساهم في توفير الثروة وإنشاء مناصب الشغل و إعطاء قيمة مضافة للتنمية المحلية وفق ذات المصدر. و قد حاز قطاع الفلاحة على النصيب الأوفر من المشاريع الشبانية الممولة بعدد 74 مشروعا مكن من توفير أزيد من 200 منصب شغل يليه قطاع الصناعة ( 53 مشروعا و 139 منصب شغل) وقطاع الخدمات ( 41 مشروعا و 108 منصب شغل) كما أشير إليه . كما تم خلال الفترة تمويل مشاريع إستثمارية أخرى لا تقل أهمية على غرار البناء و الأشغال العمومية و الري إضافة إلى الصناعة التقليدية و نقل الأشخاص و البضائع والمهن الحرة. و نظمت مصالح ذات الجهاز عديد اللقاءات التحسيسية الجوارية على مستوى الجامعة ومراكز التكوين المهني لإبراز الفرص المتاحة للشباب لإنشاء مؤسسات مصغرة لخوض عالم المقاولاتية والتعريف بدور الوكالة في تمويل تلك المشاريع في ظل التسهيلات التي أقرتها السلطات العمومية في هذا المجال. و عرفت الأنشطة و المشاريع المستحدثة من طرف الشباب تحولا "ملحوظا" في هذه الفترة من خلال تسجيل أنشطة تستحدث لأول مرة بولاية أدرار و أخرى تستجيب بشكل مباشرة لمتطلبات التنمية خاصة في مجال الخدمات و الصناعة. ومن بين المشاريع التي سجلت لأول مرة بالجهة حظيرة للألعاب و التسلية التي أنشأها الشاب أقاسم أحمد بهضة (28 سنة) في إطار آليات التشغيل والتي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين و العائلات التي تتوافد على هذا المتنزه من مختلف جهات الولاية والذي يعد حاليا الفضاء الترفيهي الوحيد بالمنطقة. و أشار أقاسم في تصريح لوأج أن فكرة المشروع تولدت لديه منذ سنوات بعدما لاحظ افتقار المنطقة لمثل هذه الفضاءات و التي كانت دوما مطلبا ملحا من طرف السكان مما ولد لديه الطموح لاستحداث هذا النشاط ليجد الفرصة في جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي أودع بها في البداية ملفا لإنشاء مؤسسة مصغرة تخص نشاط النظافة (15 منصب شغل). و حظي طلبه بالقبول و التمويل ليدخل بعد سنتين من تسديده للقرض في مرحلة توسيع نشاطه حيث تمكن من إنشاء مشروع ثاني يتمثل في حظيرة الألعاب و التسلية. وفي هذا السياق أودع الشباب أقاسم ملفه على مستوى الشباك الوحيد اللامركزي بأدرار للإستفادة من مزايا هذا المشروع الذي استحدثه بمبلغ إستثمار قدره 120 مليون دج حيث ثمن الثقة التي وضعتها فيه السلطات المحلية من خلال مرافقته ماليا و إداريا بعد أن أثبت نجاحه في مشروع المؤسسة المصغرة للنظافة. و أشار المتحدث ذاته الى أنه بصدد التفكير حاليا في توسيع هذا المشروع الذي يشغل 35 شابا من خلال زيادة فضاءات أخرى داخل هذه الحظيرة نظرا للإقبال الهائل عليها من طرف العائلات و الزوار .