أعلن وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون يوم الخميس بالجزائر أنه سيتم الشروع في تسليم السكنات في إطار برنامج البيع بالايجار (عدل) على مكتتبي 2001 و2002 بالعاصمة قبل شهر رمضان المقبل. وأوضح السيد تبون خلال حفل لتسليم قرارات التخصيص المسبق لفائدة مكتتبي عدل 1 أن "نسبة تقدم الاشغال قاربت 95 % في عدة ورشات بالعاصمة وهو ما يسمح بتسليم المفاتيح قبل رمضان المقبل (الذي يتزامن مع شهر يوليو القادم)". وأكد الوزير أنه سيتم الانتهاء من تسليم السكنات على جميع المكتتبين القدامى في برنامج عدل بالعاصمة والبالغ عددهم حوالي 62 الف مكتتب قبل نهاية العام الجاري. بينما سيشرع في عملية تسليم قرارات التخصيص المسبق لفائدة مكتتبي 2013 اواخر العام الجاري. وكشف السيد تبون في هذا السياق ان حوالي 125 الف سكن يتم إنجازه حاليا على مستوى العاصمة سيستفيد منها اولا مكتتبو 2001 و2002 بينما ستوجه البقية لمكتتبي 2013. كما سيتمكن مكتتبو 2013 في بعض الولايات التي لا يوجد بها مكتتبون قدامى من الاستفادة من قرارات التخصيص ابتداء من شهر فبراير الجاري. غلاف مالي جديد لبناء 80 الف سكن عدل إضافية وفي معرض حديثه عن اهداف برنامج البيع بالايجار للسنوات القادمة أكد الوزير ان البرنامج الذي أعيد اطلاقه في 2013 يتدعم تدريجيا بأغلفة مالية سنوية قصد فتح ورشات سكن جديدة. ويتضمن برنامج البيع بالايجار أساسا 230 الف وحدة غير أن عدد الطلبات الكبير التي تقدم بها مكتتبو 2013 (والمقدر عددها بحوالي 420 الف مكتتب) دفع بوزارة السكن إلى طلب أغلفة مالية جديدة. وعلى هذا الاساس استفادت وكالة عدل في 2015 من غلاف مالي لتمويل إنجاز 80 الف سكن إضافية عبر التراب الوطني كما استفادت من غلاف آخر في 2016 لانجاز نفس العدد من السكنات. وكانت الحكومة قررت تخصيص أغلفة مالية لانجاز 80 الف سكن بصيغة البيع بالايجار بشكل سنوي إلى غاية تغطية كافة الطلبات المعبر عنها في إطار هذا البرنامج الموجه للطبقة المتوسطة التي لا يتجاوز دخلها 108 آلاف دج شهريا. وشرعت وكالة عدل في توزيع قرارات التخصيص المسبق على مكتتبي 2001 و2002 يوم الاثنين الماضي. واعتبر السيد تبون أن هذا "اليوم الذي طالما انتظره المكتتبون وضع حدا لمعاناة طويلة دامت 14 سنة وفتحت الابواب امام تجار الاشاعة وزارعي اليأس والاحباط" مضيفا ان "هذه المحاولات اصطدمت بجدار صلب اكد فيه المواطن ثقته بدولته وبرئيسه". وصرح قائلا "غداة الاعلان عن إعادة أطلاق برنامج عدل في سبتمبر 2012 لم نتلق سوى السخرية والتكذيب والتشويش لكن بفضل الله وبصبر جميل من المكتتبين تمكنا من تجسيد التزاماتنا ميدانيا".