قطعت ولاية الجلفة في الثلاث سنوات الأخيرة أشواطا كبيرة في إنجاز مشاريع الكهرباء الريفية والتي رصدت لها الدولة غلافا ماليا إجماليا بقيمة تفوق مليارين و 790 مليون دج حسب ما علم يوم الأحد من مديرية الطاقة. وحسب مسؤولي ذات القطاع فقد تم إنجاز برنامج 2013 كلية بنسبة 100 بالمئة حيث استهدفت الأشغال وضع شبكة على امتداد 335 كلم وإنجاز 16 مركزا بعدد معتبر من المناطق الريفية ببلديات الولاية. ومن خلال البرنامج تم إيصال هذه الطاقة الحيوية لفائدة 898 مستفيد. وحظيت الولاية مرة أخرى في سنة 2014 ببرنامج تنموي آخر يشتمل على وضع شبكة بطول 317 كلم وإنجاز 11 مركزا حيث خص لهذه العملية غلاف مالي بقيمة 680 مليون دج. وقد انطلقت أشغال المشاريع التي تستهدف مجموع 639 مسكن شهر سبتمبر من نفس السنة ووصلت حاليا نسبة الإنجاز بها والتي تسير ب"وتيرة معتبرة" إلى 75 بالمائة وفقا لذات المصدر. وخلال السنة المنصرمة استفادت الولاية ضمن برامج الكهرباء الريفية من عملية هامة خصص لها غلاف مالي بقيمة 422 مليون دج تهدف لإنجاز شبكة بطول 117 كلم حيث انطلقت الأشغال نهاية السنة (2015) وتقدر نسبة الأشغال حاليا ب 25 بالمائة. وللإشارة كانت قد استفادت الولاية ضمن البرنامج التكميلي الذي أعلن عليه سنة 2013 من عملية هامة بقوام 450 كلم ورصد له غلاف مالي بقيمة مليار دج حيث يستهدف البرنامج ربط نحو 1300 سكن ريفي. وفي إطار تجسيد البرنامج التكميلي تم مؤخرا الانطلاق في الشطر الأول الذي يهدف لإنجاز شبكة بطول 312 كلم حيث ستمس عملية الربط ما يزيد عن 800 مسكن وفقا لمسؤولي القطاع. والجدير بالذكر أسهمت وبشكل كبير عمليات الربط بالكهرباء وتوسيع شبكتها عبر مختلف المناطق الريفية ببلديات الولاية من تثبيت سكان البوادي في مناطقهم في ظل تحسن ظروفهم المعيشية واستفادتهم من أهم مقوم لبعث النشاط بأراضيهم وهي الطاقة الكهربائية التي لا طالما كانت تشكل بالنسبة لهم مطلبا ملحا وحاجة ضرورية في الظرف الراهن. ويعتبر سكان الريف مشاريع الكهرباء الريفية بمثابة المكسب التنموي الهام الذي يحقق التوازن بين العالمين الحضري والريفي هذا الأخير الذي يعلب دورا أساسيا --على حد تعبيرهم-- في التنمية وتنشيط الاقتصاد المحلي من حيث تربية الماشية وبعث الإنتاجية في المساحات الفلاحية ذات النطاق الصغير والمتوسط.