ناشد رئيس الاتحادية الفلسطينية لكرة القدم, جبريل محمود الرجوب, يوم الأربعاء لاعبي فريقه الوطني بالاقتداء بالفريق المجيد لجبهة التحرير الوطني, لتمثيل فلسطين "بشرف". وصرح الرجوب خلال ندوة صحفية بإقامة جنان الميثاق (الجزائر) قائلا : "لقد ساهم فريق جبهة التحرير الوطني في الحرب التحريرية الجزائرية بواسطة الرياضة. على منتخبنا الاقتداء بهؤلاء اللاعبين الذين غادروا أنديتهم الأوروبية لتلبية نداء الوطن". ويواجه المنتخب الفلسطيني حاليا بملعب 5 جويلية (الجزائر) نظيره الجزائري دون 23 عاما, في إطار تحضيراتهم للاستحقاقات المقبلة: تصفيات مونديال-2018 للأول و أولمبياد-2016 للثاني. بهذه المناسبة, حيا جبريل الرجوب "الدور التاريخي للجزائر التي ساندت القضية الفلسطينية في كل الظروف". بالنسبة له, فان اتفاق التعاون و التبادل المبرم يوم الاربعاء بالجزائر بين اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية و نظيرتها الفلسطينية يعتبر اكثر من "رعاية" من الجزائر للرياضيين بفلسطين. وتمنى رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية قائلا : "مساهمة الجزائر ثمينة لجهودنا في تطوير كل الرياضات التي ستكون لاحقا جزء من النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي, و كذا حل الخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية المتعددة". وفي سؤال حول استضافة المنتخب الفلسطيني بأراضيه لمنافسيه, أجاب نفس المتحدث قائلا : "كل المنافسين الذين يأتون إلى فلسطين لمواجهتنا, سيساعدون كثيرا القضية الفلسطينية" مضيفا ما يلي : "لقد أعطانا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حق استضافة منافسينا داخل أراضينا. و من يتنقل إلى فلسطين سيقطع الطريق أمام أكاذيب إسرائيل و ستمنح تأشيرات الدخول للأراضي الفلسطينية من طرف السلطة الفلسطينية". بعدها تطرق الرجوب الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الأعلى للشباب الفلسطيني, لمساهمة الجزائر و دعمها "بدون تحفظ" لفلسطين. و اضاف الرجوب يقول : "كان الراحل هواري بومدين أول من قام بترسيم "وفاء الجزائرلفلسطين", كما دافع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن فلسطين عام 1974 من على منبر الأممالمتحدة, لما كان وزيرا للشؤون الخارجية, ثم كرئيس للجمهورية الجزائرية. فالهوية الفلسطينية تعتبر قطعة اساسية للسلم في العالم, والجزائر تدرك ذلك جيدا". وعاد المحاضر في ختام تدخله للاستقبال الحار الذي خص به الوفد الفلسطيني لدى حلوله يوم الخميس الماضي بالجزائر. "تشكراتنا الحارة للجزائريين. لقد تفاجأ اللاعبون بحفاوة الاستقبال سواء في المطار أو البليدة أو باب الوادي. كما أن علامات التعاطف كانت حاضرة في كل مكان. لم يسبق أبدا أن استقبل فريق فلسطيني بهذه الطريقة. لا أجد الكلمات لأعبر عن مدى تشكراتي".