أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم الثلاثاء بجنيف أن الجزائر ستواصل تقديم دعمها من أجل تسوية"عادلة و نهائية" للنزاع بالصحراء الغربية من خلال تنظيم إستفتاء تقرير مصير "حرو نزيه". و أوضح السيد لعمامرة خلال الإجتماع رفيع المستوى للدورة العادية ال 31لمجلس حقوق الإنسان الأممي قائلا "ان الجزائر لم و لن تدخر أي جهد لتقديم دعمهالعمل الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي السفير روس من أجل تسوية عادلةو نهائية لهذا النزاع من خلال تنظيم استفتاء تقرير مصير حر وفق الشرعية الدولية". و أشار الوزير إلى أن "إنكار هذه الحقوق و في العديد من الأوجه هو مشابهلما يعانيه شعب الصحراء الغربية آخر مستعمرة إفريقية المحروم من ممارسة حقه في تقرير المصير منذ 1975. و حذر في هذا السياق "ان المحاولات الرامية إلى إفشال إرادة المجموعة الدوليةلا يجب أن تلهينا عن الهدف الحتمي المتمثل في التوصل إلى حل وفق الشرعية الدولية" مشيرا إلى أن "البعثة التي أرسلها المفوض السامي لحقوق الإنسان السنة الماضية إلىالتراب الصحراوي تعد مؤشرا إيجابيا". و كان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد اكد أن الجزائر ستبذل"كل ما في وسعها" من أجل تقديم الدعم لمقترح الأمين العام للأمم المتحدة الرامي إلى إعادة تحريك المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو من أجل التوصلالى تسوية "عادلة ودائمة" للقضية الصحراوية تضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. و من المقرر أن يجري الأمين العام للأمم المتحدة يومي 6 و 7 مارس زيارةإلى المنطقة لا سيما إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. و قد سبقت هذه الزيارة تلك التي أجراها مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية. و للتذكير تم إعلان الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا احتلها المغربمنذ 1975 إقليما غير مستقل سنة 1964 من طرف الأممالمتحدة. كما تم تنظيم عدة جولات بين الطرفين المتنازعين (الصحراء الغربية و جبهةالبوليساريو) تحت إشراف الأممالمتحدة تعثرت جميعها بسبب حالة الإنسداد من جانب الطرف المغربي فيما يخص تنظيم إستفتاء حول تقرير المصير.